أمزازي والدكالي: استجبنا لجميع مطالب الطلبة الأطباء المشروعة ولن نسمح بحدوث سنة بيضاء

أمزازي والدكالي خلال ندوتهما الصحافية الأخيرة (تـ: تنيوني)
الشرقي الحرش

 عقد سعيد أمزازي، وزيرالتربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، وأنس الدكالي، وزير الصحة، ندوة صحفية اليوم الأربعاء، للرد على استمرار الطلبة الأطباء في الاضراب، وقرارهم بمقاطعة الامتحانات.

 في هذا الصدد، نفى  أمزازي أن تكون تصريحاته الأخيرة في البرلمان تهدف إلى تهديد الطلبة الأطباء.

 وقال أمزازي "ليس هناك أي تهديد للطلبة الأطباء، كل ما هنالك أنني دعوتهم لاجتياز الامتحانات، التي سيسهر العمداء على أن تتم في أحسن الظروف".

 وأوضح أن وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة استجابتا لجميع مطالب الطلبة الأطباء باستثناء نقطتين غير شرعيتين هما: مباراة الأطباء المقيمين والسنة السادسة في طب الأسنان.

 وشدد أمزازي على أن مباراة التخصص تهم الأطباء، بمن فيهم الحاصلون على دبلومات أجنبية، مضيفا أن "اجتياز هذه المباراة حق دستوري لجميع الأطباء المغاربة، ولا يمكن حرمان خريجي كليات الطب الخاصة من حقهم الدستوري".

 و بخصوص السنة السادسة في طب الأسنان، أكد أمزازي أن مدة التكوين في هذا الدبلوم تستغرق 6 سنوات على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن هذه السنة ستخصص للتداريب بما يسهل اندماج الخريجين في ميدان العمل.

 وحمل أمزازي ممثلي طلبة الطب مسؤولية تأزيم الأوضاع، وقال "عقدنا خمس اجتماعات مع ممثلي الطلبة، لكنهم حينما يعودون للاجتماع مع باقي الطلبة لا يبلغونهم ما تم الاتفاق حوله، مما جعلنا اليوم بدون مخاطب، نظرا لأن هؤلاء الطلبة الذين نجتمع معهم لا يملكون صلاحيات تقريرية".

 وجدد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتكوين العالي دعوته للطلبة بإنهاء اضرابهم، والاقبال على اجتياز الامتحانات، مشددا على أن الحكومة لن تسمح بوقوع "سنة بيضاء"، بل سيتم إجراء الامتحانات، ومن لم يحضر لن ينجح"، بحسبه.

 من جهته، قال وزير الصحة أنس الدكالي إن عددا من آباء الطلبة أبلغوا وزارته أن العديد من أبنائهم يرغبون في إنهاء الاضراب واجتياز الامتحانات، لكنهم يتعرضون للتهديد والتخوين من طرف بعض زملائهم.

 واعتبر الدكالي أن الحكومة استجابت لـ14 مطلبا من بين 16 مطلبا تقدم بها الطلبة، "لكننا وجدنا أنفسنا في النهاية بدون مخاطب"، يقول الدكالي.

 وشدد الدكالي على أن مطلب إقصاء خريجي الطب الخاص من مباريات التخصص غير دستوري.

 وأضاف "إذا فتحنا هذا الباب سيتعين علينا بنفس المنطق أن نمنع جميع التلاميذ الحاصلين على البكالوريا من المدارس الخاصة من اجتياز مباريات كليات الطب العمومية، والمعاهد العليا، وهذا غير ممكن".

 وتابع "الحكومة سترفع من عدد مقاعد مباريات التخصص لأن المغرب في حاجة إليهم، ولا يمكننا سد الخصاص إلا بفتح الباب أمام جميع الكفاءات المغربية سواء خريجي الكليات الطب العمومية والخصوصية، وكذلك حاملي الدبلومات الأجنبية".

 إلى ذلك، نفى الدكالي في تصريح لـ"تيل كيل عربي" أن تكون كليات الطب الخاصة بدون مراكز استشفائية، كما نفى أن يكون طلبتها يجرون تداريبهم في المراكز الاستشفائية العمومية، وقال "إن هذا الأمر محسوم، إذ لا يمكن السماح بفتح كلية طب خاصة، إذا لم تكن متوفرة على مركز استشفائي"، مشددا على أن هذا الأمر لا يتم السماح به الآن، ولن يتم السماح به مستقبلا.

 وجدد الدكالي دعوته للطلبة، الذين تجاوز اضرابهم أسبوعه السادس بالعودة إلى قاعات الدرس، واستئناف تداريبهم، وعدم مقاطعة الامتحانات، مشددا على أن عدم السماح بحدوث سنة بيضاء قرار حكومي لا رجعة فيه.  وأضاف "الجامعة لم تعد مكانا لممارسة العمل السياسي، فالديمقراطية الآن متوفرة في المغرب، ويمكن للطلبة ممارسة أنشطتهم السياسية من داخل المؤسسات".

من جهة أخرى، يرتقب أن يعقد وزير التربية الوطنية ووزير الصحة غدا الخميس اجتماعا مع ممثلين عن الفرق النيابية بمجلس النواب بطلب منهم،  في محاولة للقيام بدور الوساطة بين الوزارتين والطلبة لتجنب شبح "السنة البيضاء" .

 ويأتي ذلك، تزامنا مع تنظيم طلبة الطب مسيرة وطنية للتأكيد على مطالبهم، بعدما رفضوا بأغلبية ساحقة مشروع اتفاق بين ممثليهم ووزارتي التربية الوطنية والصحة.