اعتقال مغربيين ناجيين من غرق زورق قتل فيه 13 شخصا

غرق قارب للهجرة - أرشيف
تيل كيل عربي

أمر قاضي التحقيق في مدينة قادس الإسبانية بسجن شابين مغربين بتهمة القتل العمد في حق مهاجرين سريين، على خلفية تنظيمهما لرحلة عبور من سواحل المغرب يوم الاثنين المنصرم، ما أدى إلى مقتل 13 مهاجرا وفقدان عشرة أخرين.

ووفق ما كشفته وكالة الأنباء الإسبانية اليوم الجمعة، فإن تحقيقات الشرطة الإسبانية كشفت أن المغربيين (32 سنة و21 سنة) هما المسؤولان عن تنظيم الرحلة، وأنهما ينشطان في مافيات التهجير السري عبر البحر الأبيض المتوسط.

وحسب المصدر ذاته، فإن الشرطة تعرفت على تورط المتهمتين في تدبير هذه الرحلة، من خلال إجراءها لتحقيق مع 22 شخصا من الناجين من غرق الزورق.

وقالت الشرطة الإسبانية، إن الناجين رفضوا في البداية التعاون مع السلطات لكشف هوية المشرفين على الرحلة، قبل أن يكشفا هوية المغربين، اللذين أشرفا على قيادة الزورق، الذي تحطم بسبب اصطدامه بالصخور، على بعد بضع مئات أمتار من سواحل قاديس.

وكشفت تحقيقات الشرطة أن المهربين لم يأبها لحالة الزورق المهترئة عندما قررا تكديس المرشحين للهجرة بأعداد تفوق الطاقة الاستيعابة للزورق.

وكشفت روايات الناجين أن المهربين وزعا على نصف المرشحين للهجرة سترات النجاة بينما بقي النصف الآخر دونها، وأنهما تقاضيا 15 ألف درهم عن كل فرد، وأن التكدس في الزورق دفع المهربين إلى إجبار المهاجرين على الجلوس فوق بعضهم، والتناوب على هذا الحال طوال مدة الرحلة.

وحسب روايات الناجين دائما، التي أوردتها "إيفي" فإن الجو الصحو الذي عرفته المياه الإقليمية المغربية عند انطلاق الزورق، انقلب إلى جو مضطرب عند الاقتراب من السواحل الإسبانية، وأن تسرب المياه إلى داخل المركب المهترئ، دفعت الجميع إلى العمل لإفراغه من الماء، غير أن ارتطامه بإحدى الصخور، حطمه عن آخره، ما تسبب في وفاة 13 شخصا وفقدان عشرة آخرين.