الأزمي: نحتاج لأحزاب تقول "لا" والشعب سيسقط أوهام 2021

المختار عماري

 أعطى حزب العدالة والتنمية مساء أمس الجمعة انطلاقة الدورة العاشرة لقافلة المصباح من مدينة ميسور. وأوضح إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية أن الحزب اختار أن يوجه قافلة المصباح نحو المناطق القروية والجبلية التي تعاني صعوبات. وقال الأزمي، الذي كان يتحدث أمام المئات من مناضلي العدالة والتنمية "إن حزب العدالة والتنمية لم يغب، ولن يغيب عن الساحة، ولن يتنكر لما وعد به الشعب، وهاهو اليوم حاضر بمدينة ميسور بقلب الأقاليم القروية والجبلية التي تعاني من الصعوبات".

واختار الأزمي أن يوجه رسائل متعددة في كلمته لمن يهمهم الأمر، مبرزا أن اختيار "الديمقراطية أساس العدالة الاجتماعية" شعارا للقافلة أملته ضرورة "الحاجة لأحزاب حقيقية، أحزاب تملك إرادتها، واستقلاليتها، تقول نعم للمصلحة الوطنية العليا، وتقول لا للمصلحة الوطنية العليا". وأضاف مخاطبا مناضلي حزبه " مكيناش غير اييييه ايييه، كاين نعم وكاين لا، لأننا نعيش تحت سقف واحد هو سقف المصلحة الوطنية، لابد من أحزاب حقيقية، الأحزاب التي نضجت وناضلت في اطار الاستمرارية، ليست أحزاب تطرأ وتغيب كما تغيب الشمس، الأحزاب التي تملك قرارها وتتواصل مع المواطنين والمواطنات".

الأزمي، اعتبر أن تنظيم قافلة برلمانية للتواصل مع المواطنين يظل "ماركة" مسجلة باسم العدالة والتنمية، وإن حاول البعض أن يتشبه بنا "هادشي اللي بغينا"،هاد الحزب ماشي عاد جا جديد، هاد الحزب المناضلين ديالو لم يأتوا لا من ثروة ولا من جاه ولا من شي دفيعة، هذا المناضلين ديالو من رحم الشعب، ومن الشعب وإلى الشعب". م

ن جهة أخرى، حرص الأزمي على توجيه رسائل لحزب التجمع الوطني للأحرار حليفه الحكومي، الذي أعلن منذ مدة سعيه لتصدر انتخابات 2021. وقال الأزمي في رد ضمني على تصريحات عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار"إن الأحزاب القريبة من المواطنين والمواطنات تشتغل دائما ولاتتهيأ ل2019 أو 2021، ولذلك فحزب العدالة والتنمية حاضر في 19 و20 و21 و22 و23 و24 باذن الله ومشيئته".

وتابع " كم من أحلام وأوهام بنيت على 2015 و2016، وتبنى اليوم على 2021، ولكن لن يكون إلا ما أراد الله، لن يكون إلا ما شاء الله، وبإرادة هذا الشعب".

الأزمي، جدد التأكيد على أن حزب العدالة والتنمية متماسك بقيادة أمينه العام، سعد الدين العثمان. وخاطب مناضلي المصباح قائلا:" من يقول أن حزب العدالة والتنمية انتهى، يقول الوهم ، لا يمكن أن ينتهي العدالة والتنمية، لأنه اذا انتهى انتهت الإرادة الشعبية لأن الشعب هو الذي اختار حزب العدالة والتنمية لرئاسة الحكومة في شخص أمينه العام، الزعيم عبد الإله بنكيران، وهو الذي اختار أن يترأس الحزب الحكومة في شخص أمينه العام الحالي سعد الدين العثماني"، بحسبه.