البرلمان الإسباني يُسقط راخوي وسانشيز يخلفه في رئاسة الحكومة

وكالات

أصبح زعيم الحزب الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز رئيسا لوزراء إسبانيا اليوم الجمعة بعد أن أطيح بماريانو راخوي الذي ينتمي لتيار يمين الوسط من المنصب في تصويت بحجب الثقة أجري بسبب قضية فساد.

وأيد 180 مشرعا حجب الثقة الذي دعا إليه سانشيز، بينما عارضه 169 نائبا وامتنع نائب عن التصويت. ومن المتوقع أن يتولى سانشيز المنصب يوم الاثنين ويعين حكومته الأسبوع المقبل.

وتمكن الزعيم الاشتراكي بيدرو سانشيز أمس الخميس من تأمين دعم ستة أحزاب أصغر لإجراء الاقتراع بحجب الثقة، مما يمنحه الأغلبية المطلقة التي يحتاجها لتولي منصب رئيس الوزراء بدلا من راخوي.

وسيغلف رحيل راخوي، بعد ست سنوات في السلطة، المشهد السياسي بالضباب في واحد من أكبر أربعة اقتصادات في الاتحاد الأوروبي، في وقت ينهض فيه بلد آخر هو إيطاليا من أزمته الخاصة فيما يبدو.

ففي روما أحيا حزبان مناهضان للمؤسسات أمس الخميس خطط تشكيل حكومة ائتلافية ليضعا حدا لاضطرابات استمرت ثلاثة أشهر بإعلان تشكيل حكومة تتعهد بزيادة الانفاق وتحدي القواعد المالية للاتحاد الأوروبي والتصدي للهجرة.

لكن في ظل تأييد أكثر الأحزاب في إسبانيا، وسانشيز نفسه، للاتحاد الأوروبي، يرى المستثمرون مخاطر أقل هناك مقارنة بإيطاليا التي أثار قادة الائتلاف فيها تساؤلات بشأن التزام الدولة بعملة اليورو.

وسحب حزب الباسك القومي دعمه لراخوي بعد أحكام بالسجن لعشرات السنين على العشرات من الأشخاص الذين لهم صلات بالحزب الشعبي المنتمي ليمين الوسط في قضية فساد. وكانت المقاعد الخمسة لحزب الباسك مهمة لسانشيز ليضمن دعما كافيا في البرلمان.