العثماني: غادرت الخارجية ولم انتقد بنكيران و"اللي تلف يشد الأرض"

الشرقي الحرش

اختار سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني توجيه رسائل مبطنة لسلفه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، وعدد من مناضلي حزبه، الذين لا يترددون في إعلان معارضتهم لسياسته.

سعد الدين العثماني، عاد في كلمة له أمام برلمانيي حزبه يوم الجمعة الماضي قبيل افتتاح الدورة البرلمانية إلى الحديث عن مغادرته لوزارة الخارجية سنة 2013 بطلب من بنكيران، وذلك لافساح المجال لصلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للاحرار، الذي عوض حزبه أنذاك حزب الاستقلال، الذي غادر الحكومة بعد اندلاع أزمة بين أمينه العام السابق حميد شباط وبنكيران.

وقال العثماني في رسالة مبطنة لبنكيران" لم يسجل علي يوم غادرت وزارة الخارجية أنني حاولت التقليل من قيادة الحزب، بل رجعت لعيادتي، وبقيت مساندا للأخ عبد الإله بنكيران رغم اختلافنا في عدد من القضايا".

ودعا العثماني برلمانيي ومناضلي حزبه للعودة إلى منطلقات الحزب ومنهجه، والحرص على التشبث بالأهداف التي وضعها لأول مرة، وقال "حينما نعرف أهدافنا يكون كل شيء واضح، وخا تكون الرؤية مضطربة، لكن اللي اضطرب، أو تلف يشد الارض، كما يقول المثل"، مضيفا أن البعض لا يعمل بهذا المثل، بل حينما يضطرب يبدأ في الضرب ذات اليمين وذات الشمال".

وشدد العثماني على أن وحدة الحزب خط أحمر، داعيا إلى أخذ العبرة من الأحزاب التي انقسمت على نفسها.

وتابع "أن نجتمع على قليل من الخيرد خير من أن ننقسم بدعوى أن البعض يريد فعل الكثير، وحينما ننقسم يضيع الكثير والقليل ولا نححق شيئا"، داعيا أعضاء حزبه إلى التبين من الأخبار التي تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية، معتبرا أن الإشاعة سلاح أساسي في التقسيم وبث الفرقة.

يذكر  أن حزب العدالة والتنمية عاش خلافات حادة بين أعضائه بعد إعفاء أمينه العام السابق عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة، وتعيين سعد الدين العثماني بدلا منه، وهو ما جعل عددا من مناضلي الحزب يطالبون بالتمديد لبنكيران لولاية ثالثة على رأس الحزب، إلا أن تصويت المجلس الوطني، الذي يعد برلمانا للحزب لم يكن في صالحهم، قبل انتهاء الجدل بانتخاب العثماني أمينا عاما للحزب.