العثماني "يستنجد" بالإعلام  لمحاصرة المقاطعة ويحتج على "دوزيم"

الشرقي الحرش

 بدأ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حملة تواصلية مع الصحافيين في محاولة لمحاصرة حملة المقاطعة، التي تستهدف منتوجات شركة "إفريقيا" للوقود وحليب "سنترال" والماء المعدني "سيدي علي"، حيث عقد، أمس الجمعة، لقاء مع مدراء نشر أعضاء مكتبي الفدرالية المغربية لناشري الصحف والفدرالية المغربية للإعلام.

 وكشف مصدر مطلع لموقع "تيل كيل عربي" أن هذا اللقاء ستتلوه سلسلة لقاءات أخرى مع رؤساء التحرير وعدد من الصحافيين، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات كانت مبرمجة ضمن أجندة رئيس الحكومة، لكن حملة المقاطعة فرضت نفسها، وأصبحت ضمن ما سيتم مناقشته بين رئيس الحكومة والإعلاميين.

 من جهة أخرى، وجه رئيس الحكومة رسالة احتجاج شديدة لإدارة القناة الثانية "دوزيم" ردا على تقرير بث على شاشة القناة يوم الخميس الماضي حول حملة المقاطعة، وزعم أن رئيس الحكومة تحاشى الجواب على أسئلة القناة.

 مصدر من رئاسة الحكومة أوضح لموقع "تيل كيل عربي" أن رئيس الحكومة لم يرفض الإجابة على أسئلة القناة، بل إنه طلب من طاقمها الانتظار إلى حين انتهاء المجلس الحكومي، إلا أنهم تعمدوا تصويره "هاربا" من الجواب، مبرزا أنها المرة الأولى التي تطلب فيها القناة رد رئيس الحكومة قبل انعقاد المجلس.

وكانت حكومة العثماني قد حذرت من استمرار حملة المقاطعة وتعاظمها، معتبرة أن ذلك يمثل خطورة على نسيج الاقتصاد الوطني.

واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي خلال ندوة صحفية يوم الخميس الماضي أن حملة المقاطعة بنيت على أخبار زائفة ومعطيات غير صحيحة.

وقالت الحكومة في بلاغ لها أن "الترويج لادعاءات وأخبار زائفة وغير صحيحة هو تصرف مخالف للقانون ولا علاقة له بحرية التعبير، وسنعمل على مراجعة القانون الحالي، لأنه لا يمكن القبول بترويج أخبار غير صحيحة تمس بسمعة واقتصاد البلد، وتؤدي للإضرار بقطاعات مهمة كالفلاحة، وينتج عنها مشاكل اقتصادية كبيرة للبلد".