المغرب يكشف أربعة أدلة على سعي البوليساريو لتغيير وضعية الأراضي العازلة

المغرب يراسل مجلس الأمن والأمم المتحدة ويطالب بفتح تحقيق
الشرقي الحرش

في أول رد مفصل على تشكيك المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الذي قال فيه، إن "بعثة المينورسو في الصحراء لم تلحظ أي تحرك لعناصر عسكرية في المنطقة الشمالية الشرقية"، أوضح مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، خلال تسليمه رسالة خطية من الملك محمد السادس أمس الأربعاء، (أطلعه) على "التطورات الخطيرة للغاية في المنطقة العازلة"، وقدم بوريطة أربعة وقائع تكشف توغل البوليساريو في هذه المنطقة، وسعيها لتغيير وضعها القانوني والتاريخي.

أولى هذه الوقائع، بحسب الخلفي هي اشتراط البوليساريو استقبالكولن ستيوارت، رئيس بعثة المينورسو في بئر لحلو أو تفاريتي، وليس في تندوف، أما الواقعة الثانية فتتعلق برسالة وجهت من طرف البوليساريو إلى قائد القوة العسكرية، والتي أبلغت فيها بعثة المينورسو في 24 مارس بإنشاء مواقع عسكرية ثابتة شرق الجدار الأمني الدفاعي، إضافة إلى التصريحات العلنية للبوليساريو بتشجيع من الجزائر بشأن نقل بعض البنيات من تندوف إلى المنطقة العازلة، خاصة قيادة الأركان ورئاسة الجمهورية الوهمية، كذا توفر المغرب على صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية بتاريخ 8 غشت الماضي أظهرت وجود أساسات في هذه المنطقة، وأخرى ملتقطة في 26 مارس أظهرت أنه تم استكمال عملية البناء وأن الثكنات العسكرية قائمة هناك، فضلا عن بناء العديد من المباني منذ غشت الماضي في هذه المنطقة.

اقرأ أيضاً: حصري.. بوريطة يقدم لغوتيرس دلائل بالصور على استفزازات البوليساريو - فيديو

وشدد الخلفي على أن رسالة الملك محمد السادس إلى الأمين العام للأمم المتحدة هي رسالة "تنبيه، فالوضع خطير للغاية، وما يقع في المنطقة ليس من قبيل بعض الاستفزازات والتحركات، بل هناك سعي لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للمنطقة الواقعة شرق الجدار الدفاعي".

وتابع الناطق الرسمي باسم الحكومة، "موقف المغرب يأتي خشية تدهور الوضع في منطقتي بئر لحلو وتفاريتي الواقعتين شرق الجدار الدفاعي، وأن لا يتم معالجة ما يجري في هاتين المنطقتين بنفس الطريقة التي عولج بها ما حصل في الكركرات"، ولذلك، حرص الملك على التعبير عن رفض المغرب الصريح والصارم لهذه الاستفزازات غير المقبولة التي تقوم بها البوليساريو في هذه المنطقة"، يقول الخلفي.

إلى ذلك، شدد الخلفي أن ما يقع سيتدعي ردا من المغرب، إذا لم يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته، مبرزا أن المغرب لن يسمح بتغيير الوضع القانوني والتاريخي للمنطقة العازلة.