المنزلة" تلهب أسعار الأسماك..والزيادات تصل إلى 55 درهما

سعيد أهمان

 سعيد أهمان

 "المنزلة رفعت أسعار الأسماك البيضاء والحمراء في أسواق المغرب". هكذا لخص عبد الغني العبدي، أحد قيدومي بائعي السمك بالتقسيط في سوق المسيرة للسمك بأكادير في حديثه لموقع "تيل كيل عربي" أسباب هذا الارتفاع الذي تراوح ما بين 10 إلى 55 درهما للكيلوغرام الواحد، بحسب كل نوع.

 وأوضح العبدي، في لقاء مع موقع "تيل كيل عربي"، خلال جولة بسوق السمك – المسيرة لأكادير، أن "التقلبات الجوية وبرودة مياه البحر وارتفاع الموج والرياح القوية تنعكس على رحلات الصيد الساحلي والتقليدي، حيث يقل العرض في السوق الداخلي، فتلتهب الأسعار".

وبسط المتحدث مثالا للأسماك البيضاء (ميرلان، الصول بنوعيه) الذي يبيعه البحارة والمجهزون بـ30 درهما للكيلوغرام الواحد، ويباع في الأسواق المحلية بأسعار تتراوح ما بين 60 و95 درهما بزيادة تتراوح ما بين 25 و 55 درهما، أما أسعار "الأخطبوط" و"الأربيان" فبلغت مستويات قياسية تجاوزت 130 درهما للكيلوغرام الواحد، بعد أن كانت لا تتعدى 90 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة للنوع الجيد.

وتراوحت الأسعار  بين 90 و 130 درهم بالنسبة للسيبيا، وهو نفس السعر الذي تباع به أسماك الباجو وراسكاس والجمبري (قيمرون) والقرب (أسيغاغ بالأمازيغية)، بزيادات تتراوح ما بين 15 و 55 درهما، وفق حجم كل صنف وطبيعة المصايد.

أما أسماك فوميرو والروجي وسامبيار والسنور (أزلمزة بالأمازيغية) فتراوحت أسعاره ما بين 45 و 95 درهما للكيلوغرام الواحد، أي بزيادة تراوحت ما بين 10 و 30 درهما عن نفس الكيل. وفي تصريحه لموقع "تيل كيل عربي"، عزا أحمد الوردي، بائع الأسماك بالجملة، هاته الزيادات لـ"التقلبات الجوية التي تنعكس على المنتوج السمكي في المصايد، فتقل الأسماك. كما أن جل سفن الخيط والجر وسفن شباك السردين تتلكؤ في ولوج المصايد لصعوبة الإبحار، وبذلك يقل العرض في أسواق السمك".

وأكد الوردي أن هاته الأسعار تزداد أكثر في المدن الداخلية بسبب الزيادة في تسعيرة نقلها، مما يثقل كاهل المستهلك المغربي بزيادات إضافية مع غلاء المنتجات السمكية خلال هاته الفترة