بنعبد الله للعثماني: يجب الإنصات للمقاطعين وعدم إهانتهم

سعد الدين العثماني رفقة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله
الشرقي الحرش

اختار نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الحديث عن قضية حملة مقاطعة منتوجات شركة "إفريقيا" للوقود، وحليب سنترال، والماء المعدني "سيدي علي" خلال اللقاء الذي جمع المكتب السياسي لحزبه بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مساء اليوم الإثنين بالمقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط.

وقال نبيل بن عبد الله، الذي كان يتحدث بحضور رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني "بغض النظر عن أي استغلال سياسي لها، هذه المقاطعة تعبر عن القلق والرفض والشعور بالحرمان".

 وأضاف مخاطبا العثماني "هذه تعابير شعبية مشروعة وعادلة، ويجب الانصات للناس وعدم إهانتهم لأن مثل هذا التصرف تكون نتائجه عكسية"

وتابع "إنكم تشعرون من دون شك أن هناك قلق وحيرة في الأوساط الشعبية، التي أصبحت تعبر بأشكال مختلفة عن رغبتها في مزيد من الكرامة ومزيد من التنمية، خاصة أن عدد من المناطق والأقاليم لازالت تشعر بالحرمان، ولم تستفد من مسلسل التنمية".

 وجدد بن عبد الله تأكيده على رغبة حزبه بالارتقاء في التعاون مع حزب العدالة والتنمية وتوطيد العلاقة التي تجمعهما داخل الائتلاف الحكومي.

من جهته، قال سعد الدين العثماني "إن العلاقات بين حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية  توطدت بالعمل وحققت  أهدافا نبيلة وطموحة".

وأضاف أن" الهدف من هذا اللقاء هو الارتقاء بالممارسات السياسية وطرق التعاون بين الأحزاب ، ودعم الممارسة السياسية النزيهة القريبة من المواطن، والتي تستحضر بالأساس القواسم المشتركة". وقال " كنا دائما نفكر في الأشياء التي تجمعنا، لأن أكبر خطأ يرتكبه الفاعلون السياسيون هو البدء بمناقشة الأمور المختلف فيها، في الوقت الذي يجب التركيز أساسا على ما نحن متفقون بشأنه"، معتبرا أن عصر الأيديولوجيات يتراجع فترة بعد فترة، في مقابل بروز العمل على البرامج الاقتصادية والاجتماعية".

 وشدد العثماني على ضرورة العمل المشترك بين الحزبين من أجل "ممارسة سياسية شريفة قريبة من المواطن، وتتوفر فيها الاستقلالية السياسية، تكون الأحزاب مستقلة وهي التي تتخذ القرارات التي تقوم بها، وهي التي تقرر مع من تتحالف ومع من تتقارب".

وأوضح العثماني أن لقاء اليوم كان مبرمجا منذ 4 أشهر، وهناك رغبة لدى قيادة الحزب في عقد لقاءات مشابهة مع الأحزاب المشكلة للحكومة،"لأن الأصل في الحياة السياسية هو النقاش والحوار، والبحث عن آليات التلاقي"، بحسبه.