تصعيد جديد لفرنسا ضد المغرب خلال اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي

تيل كيل عربي

أيمن عنبر - صحفي متدرب

كشفت وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية "إيفي"، أمس الخميس، في مقال لها على أن فرنسا تستعد لطرح قضية الصحراء خلال اجتماع القمة التاسعة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي المتوسطية "يوروميد".

وأوضحت الوكالة في مقالها على أن فرنسا، تعتزم طرح ملف الصحراء في القمة، بسبب ما تعتبره "تأثيرا على إمدادات الطاقة"، في إشارة إلى وقف إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري الذي يصل إلى إسبانيا نتيجة إعلان مدريد دعم الحكم الذاتي المغربي.

وأكدت "إيفي" أن قصر "الإليزي" لجأ إلى ذلك بسبب "الانعكاسات المُحتملة التي يُمكن أن تحدث بسبب الصراع حول الصحراء"، في سياق ما اعتبرته فرنسا "أزمة إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا".

وشدد المقال على أن الأمر مرتبط مباشرة بمسألة النزاع القائم على الصحراء، انطلاقا من قرار الجزائر عدم تجديد عقد العمل بخط الغاز المغاربي الأوروبي المار عبر المغرب، مع انتهائه متم أكتوبر من سنة 2021.

مبرزة أن الجزائر خفضت أيضا من إمداداتها من الغاز الموجه إلى إسبانيا عبر الخط المباشر "ميد غاز" بعد رسالة رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز" للملك محمد السادس، التي أعلن من خلالها دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.

ويأتي هذا التصعيد الفرنسي الجديد ضد المغرب في ظل الأزمة بين باريس والرباط.

أزمة ظهرت معالمها أكثر مع تشديد فرنسا إجراءات منح التأشيرات للمواطنين المغاربة، وغياب أي اتصال رسمي بين قائدي البلدين على مدى الأشهر الأخيرة، وزيارة الرئيس الفرنسي للجزائر.

ولم تتوقف الأزمة عند الجانب الدبلوماسي، بل طالت الجانب الاقتصادي، مع تهديد بعض الشركات الفرنسية في الانسحاب من السوق المغربية.

وستعرف القمة التي ستُنظم على الأراضي الإسبانية يوم 30 شتنبر الجاري، نقاش مصالح دول الجنوب الأوروبي المنتمية.

وينتظر أن يحضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما سيحضرها أيضا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والذي كان مرضه قد أدى إلى تأجيلها في وقت سابق.