حزب الحركة الشعبية: "السيوف الحديدية" و"الطوفان" شعارات صادمة تعود بالعالم المتحضر إلى القرون الوسطى

تصوير: رشيد تنيوني
محمد فرنان

أعلن حزب الحركة الشعبية عن "متابعته بقلق وانشغال كبيرين التطورات الخطيرة للأوضاع الأمنية والعسكرية في قطاع غزة الفلسطيني ومحيطه، وتعتبر أن عودة خيار العنف بشكل مباغت ما هو إلا برهان آخر على هشاشة "الهدنة" و"السلام المؤقت" في المنطقة، وينذر بكارثة حرب حقيقية تهدد الاستقرار، ليس في حدود هذه المنطقة فقط، بل يؤشر على إمكانية تطور الأحداث في اتجاه سيناريو أسود ستكون له عواقب وخيمة على السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها وعبر العالم".

وأعرب حزب الحركة الشعبية في بلاغ له، عن "أسفه العميق واستنكاره الشديد لوقوع ضحايا وجرحى مدنيين من كلا الطرفين".

ودعا الحزب إلى "إحكام العقل وضبط النفس والتوقف الفوري عن العمليات العسكرية حقنا للدماء واحتراما للحق في الحياة، كما تدعو الحركة الشعبية الأمم المتحدة ومختلف الهيئات الإقليمية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذا التوتر الخطير وبناء أفق للسلام الدائم في المنطقة بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

واعتبرت الحركة الشعبية أن "شعارات من قبيل "السيوف الحديدية" و"الطوفان" شعارات صادمة تعود بالعالم المتحضر إلى القرون الوسطى وتضرب في العمق كل المبادئ السامية التي تعاقد حولها المنتظم الدولي، اعتناقا منه للقيم الإنسانية المشتركة".

وطالب الحزب "الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى مفاوضات السلام التي توقفت منذ فترة طويلة بغية الوصول إلى حل عادل مبني على التعايش في إطار دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام، مع التأكيد على أن التسويف والتماطل في بلوغ هذا الحل العادل يفقد السلطة الوطنية الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني قدرتها على التحكم في الأوضاع ويساهم في الزج بالمنطقة في عواقب وخيمة تحبك خيوطها قوى إقليمية لا يندرج السلام في أجنداتها الخاصة".

وسجلت الحركة الشعبية تفاعلها الإيجابي مع المواقف الرسمية لبلادنا المعبر عنها في بلاغ وزارة الخارجية والشؤون الإفريقية والمغاربة المقيمين بالخارج كما يثمن الحزب دعوة الملك محمد السادس إلى عقد اجتماع للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية من أجل البحث عن حلول سريعة لإيقاف النزيف واستعادة السلم والسلام في المنطقة".