حكاية مسافرين حاصرتهم الثلوج 26 ساعة بين مكناس والراشيدية

حافلة الركاب محاصرة بين الثلوج
سعيد أهمان

قضى مسافرون 26 ساعة في رحلة  على متن حافلة ما بين مكناس والراشيدية، بعد أن حاصرتهم الثلوج من دون أن يتلقوا أي تدخل، وفق شهادة أحد المسافرين.

وكتب إسماعيل شفقي، وهو أحد المسافرين في الرحلة، في تدوينة على صفحته في فيسبوك ما وصفه بـ"المعاناة"، وتابع: "قضينا 26 ساعة من العزلة و الحصار بالثلوج والبرد القاتل والجوع من دون اهتمام وزارة التجهيز النقل".

 وتساءل بنبرة لا تخلو من تهكم: "من يصدق أن رحلة بسيطة من مكناس إلى الراشيدية قد تستغرق 26 ساعة!!"

حافلة الركاب محاصرة بين الثلوج

وما زاد من معاناة الركاب حسب المصدر ذاته، ازالتهم للثلوج من طريق الحافلة طلية 26 ساعة حتى تجمدوا، و26 ساعة من مناداة المسؤولين دونما رد، إلا في المراحل الأخيرة ببرودة دم لا تطاق".

 وروى المتحدث تفاصيل رحلته كاتبا: "فبعد 7 ساعات من السير، حاصرتنا الثلوج والعواصف بطريق ميسور 5 ساعات، ليتكرر نفس السيناريو على طريق ميدلت في حصار امتد لمدة 6 ساعات أخرى.

وأضاف اسماعيل، أن "الثلوج حاصرتهم مرة أخرى قبل دخولهم المركز الحضري الريش، وتحديدا  في المنعرجات الخطيرة التي كانت تؤدي لانزلاق الحافلة، وكادت أن تودي بحياة الركاب".

حافلة الركاب محاصرة بين الثلوج

 رحلة الثلوج والعواصف والجوع، أبكت عددا من الأطفال الذين كانوا بمعية أسرهم في الحافلة، وتعذر على الشيوخ  والكهول من الركاب قضاء حاجاتهم، ساعات من الترقب والخوف والفزع، حسب اسماعيل، رافقتها الاتصالات القلقة من العائلة لتفقد أحوالهم.

 وختم حكايته بالقول: "لما وصلنا الراشيدية  تبادلنا التهاني مع بعضنا البعض، ابتسمنا للأسف ليس فرحا بوزيرنا في التجهيز وباحترامه لمواطنتنا، وليس افتخارا بحكومتنا، بل باستطاعتنا مساعدة سياح فرنسيين لتجاوز أصعب هاته اللحظات دون حاجة لأحد".