رغم إحالتهم على لجنة للتأديب..مستشارون من "البيجيدي" يرفضون التخلي عن بقع أرضية

تقع البقع الأرضية بجماعة تارميكت نواحي مدينة ورزازات
سعيد أهمان

يواجه حزب العدالة والتنمية بورزازات، أزمة داخلية، إثر استفادة ثمانية مستشارين جماعيين بجماعة تارميكت (موقع حضري ضواحي المدينة) من بقع أرضية لودادية "الوفاق" السكنية الخاصة بموظفي الجماعة الترابية ذاتها. ورغم قرار الحزب بتوجيه أمر إلى مستشاريه للتخلي عن هذه البقع، وإحالتهم على لجنة تأديبية، تمسك المستشارون بها، واعتبروا أنها "من حقهم قانونياً".

وبعد قرار الكتابة الإقليمية للعدالة والتنمية في ورزازات، خرج المستشارون الجماعيون المستفيدون من البقع الأرضية عن صمتهم، وقالوا في بيان لهم، وصل موقع "تيل كيل عربي" نسخة منه، إنهم مع "محاربة الفساد وكل أشكال الريع والتلاعب بمصالح الجماعة وموظفيها"، لكن "اقتناءهم للبقع الأرضية منذ ثلاث سنوات، جاء بعد تأكيد الجهات المعنية على سلامة العملية من كل عيب قانوني وأخلاقي".

 كما عبروا عن "امتثالهم لقرارات هياكلهم الحزبية واستعدادهم لتنفيذها". دون أن يشيروا صراحة إلى قرار تخليهم عن البقع الأرضية التي اقتنوها.

وسبق ودعت الكتابة الإقليمية للعدالة والتنمية، المستشارين الجماعيين للتخلي عن البقع الأرضية، على اعتبار أن عملية الاقتناء "أمر مناف لمبادئ الحزب، وخرقا لميثاق المنتخب". وعلى ضوء توجيهها، تمت إحالة  المستشارين المستفيدين من تلك البقع على هيئة التحكيم الجهوية، المخول لها قانونا البت في النازلة، واتخاذ القرارات الانضباطية المناسبة في حقهم، وفق بلاغ صدر عن الكتابة الإقليمية لـ"البيجيدي" في ورزازات، حصل موقع "تيل كيل عربي" على نسخة منه.

 وبرزت قضية البقع الأرضية واستفادة منتخبين محسوبين على "البيجيدي" منها، حينما عمد أحد الموظفين بنفس الجماعة الترابية لنشر تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي، احتج فيها عل منحه نصف بقعة أرضية، في مقابل منح بقع أرضية لمستشاري الجماعة الترابية "تارميكت" ينتمون لأحزاب العدالة والتنمية والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والاستقلال، رغم أنها مخصصة لموظفي الجماعة.