في الوقت الذي تعتزم فيه حكومة سعدالدين العثماني سن قوانين زجرية للحد من زاهرة الشغب الرياضي، عاد الصراع بين الجماهير ليخلق الحدث يوم أمس السبت في مدينة الدارالبيضاء، بعدما أدى اشتباك بين أنصار الغريمين التقليديين الرجاء والوداد إلى إصابات في الجانبين.
وقال مصدر طبي بمستشفى ابن امسيك، لـ"تيلكيل عربي"، إن قسم المستعجلات عاش يوم أمس السبت على وقع استقبالات عشرات المشجعين الكرويين، بعد أن أصيبوا في أنحاء متفرقة في أجسادهم، نتيجة استعمال أسلحة بيضاء.
وحسب المصدر ذاته، فإن المشجعين الذين كانوا في طريقهم إلى ملعب محمد الخامس، تعرضوا لهجوم من طرف إحدى الإلترات، ما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح خطيرة، تطلبت إرسالهم إلى المستشفى الجامعي ابن رشد.
ولم يمر أسبوع على حادث مقتل أحد مشجعي الجيش الملكي وإصابة خمسة آخرين، عقب نهاية مباراة الوداد البيضاوي والجيش الملكي، برسم الدور الأول من كأس العرش.
وشهدت منطقة مديونة ضواحي الدارالبيضاء اشتباكا بين محسوبين على جمهوري الفريقين، ما أدى إلى توقف حركة السير على مستوى الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء والرباط.
ومباشرة بعد هذا الأحداث اجتمعت لجنة رئاسية تضم أربع وزراء إضافة إلى رئيس الجامعة، وهي لجنة وزارية مشكلة من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان ووزير الداخلية ووزير العدل ووزير الشباب والرياضة.
وتتحدث أوساط رياضية عن احتمال سن منع تنقل جماهير الكرة مع فرقها خارج ملعبها.