شيبة ماء العينين ل"تيل كيل عربي": فوجئت باختياري رئيسا للمجلس الوطني للاستقلال

الشرقي الحرش

 في هذا الحديث مع موقع "تيل كيل عربي " يكشف شيبة ماء العينين، رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال كواليس انتخابه رئيسا لبرلمان الاستقلال، كما يكشف معالم المعارضة التي سيمارسها حزبه، فضلا عن رؤيته للمصالحة داخل حزب الاستقلال.

لم يكن اسمك مطروحا ضمن المرشحين لمنصب رئاسة برلمان حزب الاستقلال ما الذي حدث حتى تم التوافق حول اسمك بشكل مفاجئ؟

فعلا، لم أكن من ضمن المرشحين لشغل مهمة رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وقد حاولنا خلال اجتماع اللجنة التنفيذية يوم الجمعة الماضي إقناع بعضنا البعض بضرورة التوافق حول مرشح واحد إلا أننا لم ننجح في ذلك، وأصر كل مرشح على عدم التنازل وسحب ترشيحه. وخلال انعقاد المجلس الوطني أول أمس السبت بدأ عدد من الإخوة يتصلون بي، ويطلبون مني الترشح لهذه المهمة، إلا أنني رفضت ذلك، قبل أن أفاجأ بعقد اجتماع بين الأمين العام للحزب والمرشحين. هذا الاجتماع لم أحضر تفاصيله، وحينما التحقت بهم بطلب من الأخ نور الدين مضيان، وجدت الاجتماع قد انتهى، وخاطبني الأخ مضيان أنني أنا المرشح الوحيد لرئاسة المجلس الوطني، وذلك بعد قرار جميع المرشحين سحب ترشيحاتهم.

حزب الاستقلال اختار التموقع في صف المعارضة، ما هي استراتجيتكم لممارسة المعارضة، وهل هذا القرار سينهي التنسيق السياسي مع حزب العدالة والتنمية؟

لقد بسط الأخ الأمين العام أسباب خروج حزبنا إلى المعارضة، والتي تعود أساسا إلى التغلغل الليبرالي في عدد من قرارات الحكومة، التي لم تستفد من مساندتنا، ولهذا كان ضروريا أن يخرج حزب الاستقلال من المنطقة الرمادية. نحن سنقوم بمعارضة وطنية استقلالية، سندعم كل ما هو ايجابي، وسنتصدى لكل القرارات اللاشعبية، ولذلك فنحن معارضة اقتراحية بالدرجة الأولى، وتسعى لتقديم البديل. أما علاقتنا بحزب العدالة والتنمية، فإننا نلتقي معهم في كثير من الأمور، خاصة على مستوى المرجعية، لكن هناك اختلافات على مستوى التدبير، ولهذا فنحن في المعارضة، وسنقوم بالتنسيق مع مختلف الأحزاب لما فيه مصلحة المواطنين.

ما هي استراتجيتكم لتحقيق المصالحة داخل حزب الاستقلال، وتجاوز المشاكل الداخلية التي يعيشها؟

سنقوم بمصالحة حقيقية، وهناك لجنة تشتغل على هذا الموضوع، والتي أتشرف برئاستها، حيث سنقوم في غضون الأيام المقبلة بعقد لقاءات مع مختلف الإخوان، الذين كانت لهم ملاحظات، أو غضبوا من بعض القرارات في سياقات معينة من أجل عودتهم إلى صفوف الحزب للقيام بأدوراهم.