قضية طارق رمضان.. اعترافات بعلاقات جنسية على السرير والويب

تيل كيل عربي

تواصل اعترافات الداعية الإسلامي طارق رمضان، المعتقل في فرنسا على خلفية متابعته بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي، خلق الحدث، بعدما كشفت يومية "لوموند" في عددها اليوم السبت عن تفاصيل جديدة لما أقر به رمضان أمام القضاة، خاصة اعترافه بإقامة علاقات جنسية مع خمس نساء ممن توجد أسماؤهن في ملف متابعته.

رمضان "الدون جوان"

بعد مرور أربعة أشهر على اعتقاله في باريس بعدما وضعت سيدتان شكاية لدى المصالح المختصة تتهمان فيها أشهر داعية إسلامي في أوروبا بالاعتداء الجنسي والاغتصاب، تغيرت معطيات القضية، التي اتسمت منذ بدايتها بإنكار رمضان للعديد من الأمور، لكن الاعترافات الأخيرة له، غيرت فهم القضية بشكل كبير.

حسب يومية "لوموند"، فإن طارق رمضان تحدث للقضاة عن الجانب البشري فيه، وعن علاقته بالنساء، لكنه لم يعترف بارتكابه لأي اغتصاب. وقال رمضان أمام القضاة "لقد اختارتني جريدة لوماتان السويسرية من بين أحسن 7 رجال الأكثر جاذبية للنساء في العالم، وهو ما جعل كثيرات يحمن حولي، لم أكن أنا الباحث عنهن، بل أنا من تعرض للتحرش".
وبحسب تصريحات رمضان، التي ساقتها "لوموند"، فإن حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، أقام علاقات خارج الزواج وكانت كلها رضائية.

علاقات رضائية بلا عنف

وتحدث رمضان لأول مرة بشكل مفصل عن علاقاته بالنساء اللائي يلجأن إليه أو يربطن به الاتصال مباشرة بعد أي ظهور إعلامي له، وعن علاقاته الافتراضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الداعية الإسلامي كان حريصا على ألا يربط بين إشعاعه الثقافي وسطوته الدينية، ولو رمزيا، واستغلاله لشهرته من أجل الإيقاع بنساء مفترضات.
وحسب المصدر ذاته، فإن رمضان كان شديد الحرص على أن ينفي استغلال سلطته الدينية أو شخصيته المثقفة من أجل الإيقاع بنساء معجبات في السرير، وقال إنه "رجل كباقي الرجال"، مقرا بإقامته علاقات جنسية رياضية، إضافة إلى علاقات افتراضية عبر الإنترنت مع نساء، قال إنهن من اتصلن به أول مرة، خاصة بعد أي ظهور تلفزي له.

وحسب "لوموند"، فإن الداعية السويسري المعتقل في فرنسا، لجأ إلى حق التزام الصمت حول بعض الأسئلة، خاصة المتعلقة باستعمال الواقي الذكري في علاقته الجنسية، خاصة مع المدعوة "دونيس"، التي أقر بعلاقته بها، لكن نفى أن يكون اعتدى عليها جنسيا.

واستنادا إلى الصحيفة ذاتها، فإن "دونيس" أقرت بدورها بأنها أقامت معه علاقة رضائية، لكنها لم تكن تعرف العنف أو الإكراه، وقالت "لقد كان يحب أن يمسكني من شعري بقوة، وعندما أخبرته أنه يؤلمني توقف عن ذلك على الفور". وتكشف بعض المشتكيات أن طارق رمضان يعشق أن يكون مسيطرا على شريكته خلال العملية الجنسية، لكن دون أن يسقطه ذلك في سلوك سادي.
لكن هذا الجانب، تقول "لوموند"، تفنده فتاتان انضافتا إلى المشتكيات، وإحدهما، كانت فتاة ليل وعضو في إحدى شبكات "الدعارة الراقية"، وتقول إنها تعرضت لاستغلال جنسي بشع من طرف طارق رمضان، المتزوج منذ ثلاثة عقود.

وحسب "لوموند"، فإن القضاة طلبوا من طارق رمضان أن يرد عن اتهمامات إحدى عشيقاته السابقات وهي فتاة، تعرفت عليه من أجل أن يساعدها على "التوبة" والتخلص من عوالم "الدعارة الراقية"، والتي وصفت سلوكه الجنسي بأنه يحب الكلمات الساقطة، ويعشق السيطرة على شريكه الجنسي"، وهو ما رد عنه رمضان بتعريف لمعنى العنف قائلا أمام القضاة "إن العنف ممارسة أو سلوك لا نطيقه ولا نوافق عليه، وإذا جرى بالتوافق فهو ليس عنفا".