كان رجلا فذا قويا.. شخصيات سياسية تنعي الراحل آيت إيدر

إدريس التزارني

بتأثر كبير، قدم زعماء الأحزاب السياسية والهيئات الحقوقية شهادات في حق المقاوم الراحل، محمد بن سعيد آيت إيدر، الذي ووري جثمانه الثرى، اليوم الأربعاء، بمقبرة الشهداء بمدينة الدار البيضاء.

وقال الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، في تصريحات إعلامية: "كان الراحل مناضلا مكافحا مقاوما في جيش التحرير، وكان قائدا ممانعا"، مضيفا: "عرف محمد بن سعيد آيت إيدر بقيم العدالة الاجتماعية والاشتراكية، ولا يسعنا اليوم سوى أن نعزي ونترحم على الراحل".

من جانبها، قالت القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حسناء أبو زيد: "غلب النفس والهوى، وقال وعمل وكان رجلا مقاوما".

وأضافت أبو زيد في تصريحات صحفية: "فقدنا رجلا قدم خدمات كبيرة للوطن، وهي مناسبة لننعي الرجل الذي ناضل من أجل الحرية".

وقالت نبيلة منيب، الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد: "ودعنا اليوم رجلا شامخا مناضلا قويا فدائيا، كيف لا وقد قام جيش التحرير في الجنوب".

وتابعت منيب أن آيت إيدر "كان دائما يسعى إلى توحيد صفوف اليسار، عبر مبادرات كثيرة. كما أنه قاد عدة مبادرات، أهمها منظمة 23 مارس".

من جانبه، قال الحقوقي عبد الحميد أمين: "ظل محمد بنسعيد آيت إيدر في قلب الحركة الوطنية مناضلا ضد الاستعمار ومقاوما من أجل الديمقراطية والاشتراكية".

وأضاف: "كان الرجل مناضلا في عدد من الواجهات، وسيظل رمزا. ما أحوجنا أن يكون عبرة للشباب المغربي".

يشار إلى أن جثمان الراحل محمد بنسعيد آيت إيدر ووري الثرى، عصر اليوم الأربعاء، بمقبرة الشهداء بمدينة الدار البيضاء، بحضور الأمير مولاي رشيد، وعدة شخصيات سياسية وحقوقية.

وحظي بن سعيد آيت إيدر، سنة 2015، بتكريم من قبل الملك محمد السادس، تقديرا له على ما قدمه من خدمات للوطن.

ودخل محمد بنسعيد آيت إيدر البرلمان، باسم منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، وكان وجها بارزا عرف بإثارته لقضايا حساسة؛ حيث كان من أوائل السياسيين الذين طرحوا قضية معتقل تازمامارت المسكوت عنه.

وكان للراحل دور، إلى جانب أحزاب وطنية أخرى، في تأسيس الكتلة الديمقراطية، عام 1992، وهو التحالف الذي كان له دور في الإصلاحات التي عرفها المغرب.

يشار إلى أن محمد بن سعيد عاش تحدي الانشقاق الذي تعرض له حزبه، عام 1996، بانسحاب مجموعة من القيادات التي انتظمت في حزب جديد، لكنه عاد، من جديد، لتوسيع عائلة اليسار.