لها علاقة بملف بوعشرين.. اعتقال مغربية في بلجيكا بتهمة "التجسس" لصالح المغرب

عبد الرحيم سموكني

خرجت قضية شابة مغربية متهمة بـ"الجاسوسية" في بلجيكا إلى العلن، رغم أن الغموض يلفها بشكل كبير، ويتعلق الأمر بكوثر فال التي اعتقلت للمرة الثانية في أقل من ثلاثة أشهر، على الأراضي البلجيكية ووجهت لها تهمة "التجسس" لصالح المغرب.

يبدو هذا الاسم ذو رنة إعلامية، كوثر فال، هي إحدى الفتيات الواردة أسماؤهن في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، لكنها لم تحضر لأي جلسة من جلسات محاكمته، إذ قدم دفاعها في وقت سابق شهادة طبية تثبت عدم تمكنها من الحضور، خاصة وأنها دائمة السفر إلى الخارج.

لم يعر كثيرون أهمية لهذه السيدة التي يقال إنها "تتوفر على علاقات وطيدة ببوعشرين"، لكن خلال شهر يونيو الماضي، ذكرت تقارير إعلامية من بلجيكا "اعتقال شابة مغربية وسحب التأشيرة منها، واحتجازها في مركز للمعتقلين بأنفيرس قبل أن يجري إطلاق سراحها".

ستعود السلطات البلجيكية يوم 10 يوليوز إلى اعتقال كوثر من جديد، واحتجازها بمركز (ستينوكرزل)، على اعتبار أنها تشكل خطرا على الأمن البلجيكي.

ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء "بيلكا" اليوم السبت، فإن كوثر فال اعتبرت أن "اعتقالها كان أشبه بالاختطاف"، وحسب ما كتبته في رسالة نقلها عنها حاخام أنفيرس موشي فريدمان، فإن التهمة الموجهة إليها تتعلق بـ"التجسس لصالح المغرب، وأن أول مرة تتعرض فيها للتوقيف كانت يوم 29 ماي الماضي، وذلك بمجرد وصولها إلى مطار شارل لوروا، حيث سحبت منها تأشيرة الدخول إلى الأراضي البلجيكية"، غير أن احتجاجها عن طريق محاميها البلجيكي جعل السلطات البلجيكية تطلق سراحها، لتخرج فال من مركز الاحتجاز في "كاريكول"، ليجري من جديد توقيفها وهي تحاول ولوج البرلمان الأوروبي في بروكسيل يوم 10 يوليوز المنصرم، ليعاد توجيه التهمة ذاتها لها من جديد.

المغربية الشابة تقدم على أنها سيدة أعمال ورئيسة شبكة جمعيات تعنى بالشأن الإعلامي في القارة الإفريقية، ومن شأن توقيفها وإعادتها إلى المغرب تسليط الضوء على علاقتها بملف الصحافي توفيق بوعشرين المتابع بتهم ثقيلة تتعلق بـ"الاتجار بالبشر والاغتصاب".