داخل كوخ مصنوع من أغصان الأشجار والبلاستيك، وعلى مدار فصول السنة، تعيش أسرة لأكثر من 32 عاما. تعاني رفقة ابنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، رشيد ذي الأربعة والعشرين عاما، ومصطفى ذي الستة والعشرين عاما، في أرض خلاء ضواحي وادي زم.

يحكي الأب المكلوم معاناته في حسرة وتعسر على شرط فيديو قائلاً: "إلا جات الشتا كا تدوز علينا، جات الشمس كا تدوز علينا، الغالب الله".

ولم تشفع لرب الأسرة اتصالاته بعدد من المسؤولين وعلى رأسها مصالح العمالة من أجل انتشاله من هذا الوضع، حيث اعتصم أمام مقرها، وطلب من مسؤوليها التكفل بابنيه، ومعهم نحن الوالدين إن كان هناك مكان في دار العجزة.. راه الغالب الله".

 بدورها، ناشدت أم الطفلين التدخل للتكفل بابنيها في خيرية قائلة: "لم نعد نملك القدرة الصحية على الطهي وغسل الملابس.. راه الغالب الله، إن تكفلت الدولة بأبنائنا فذاك هو الخير الكثير".

وزادت الأم في بسط معاناتهم بالقول: "حينما تهطل الأمطار المياه تغمر كوخنا، أنا أتكفل بابني وأحمله، وسط الأوحال.. وإن هطلت الأمطار بكثرة لا ندري إلى أين نتجه؟ وإلى أين نهرب؟ وإلى أين نلجأ؟...والأوحال تجرف كل ما نملك".

اقرأ أيضاً: عجوز تستغيث بالملك من وسط ثلوج الأطلس: أريد فقط مرحاضاً وأبوابا تسترني (فيديو)

وناشد الأب المفجوع الملك والناس للتعاون من أجل انتشاله من هذا الوضع قائلا: "لم نجد ما نأكل أو خيرية نقطن بها، أبناؤنا ضاعوا".