مأساة لانزاروتي..ترحيل الجثامين معلق على التأكد من هويات الضحايا

محاولة اسعاف المهاجرين المغاربة
المختار عماري

تنتظر السلطات القضائية الإسبانية أن تباشر السلطات المغربية إجراءات ترحيل الجتث السبعة فيما بات يعرف بمأساة "لانزاروتي".

وأوضح أحمد خيراتي، رئيس جمعية مندمجي العالم، في اتصال هاتفي مع موقع "تيل كيل عربي"، أن تنسيقا يتم بين المغرب وإسبانيا لتقديم معلومات دقيقة حول الضحايا السبعة للتعرف على أسماءهم وهوياتهم بعد إجراء التحاليل المخبرية والجينية ADN  ومقارنتها بأقربائهم سواء في لاس بالماس أو المغرب بتعاون مع المصالح القنصلية في لاس بالماس التي يقود تنسيقها القنصل المساعد عبد اللطيف بنسعيد".

وربطت السلطات الإسبانية اتصالات مع أفراد الجالية المغربية لأجل التعرف على مقربين من الضحايا السبعة، تقدمت إلى حدود زوال اليوم الخميس حالتان فقط، في انتظار تحرك أسر الضحايا للكشف عن كل المعلومات المتعلقة بالضحايا"، وفق رواية المصدر نفسه.

وأكد خيراتي أن إجراءات ترحيل جثامين الضحايا السبعة من عدمه قرار بيد وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبناء على طلب الأسر التي تتكفل الميسورة منها بنفقات التنقل، فيما تتعهد السلطات المغربية بتحمل نفقات المعوزة منها. والتقى القنصل المساعد عبد اللطيف بنسعيد على انفراد قائد القارب ومالكه المتهم من قبل القضاء الإسباني بالتسبب في قتل 7 مهاجرين وقدم معلومات وبيانات دقيقة عن الرحلة، لم تتسرب عنها أية معطيات سوى قوله "إن حالتي اثنين من الهالكين الصحية كانت صعبة منذ انطلاق رحلة الهجرة، وأنهم يرغبون في تحسين وضعهم الاجتماعي وانتشال عائلاتهم من الفقر".

ونقل خيراتي عن القنصل المساعد قوله: إن مصالح القنصلية المغربية تتلقى يوميا 500 مكالمة هاتفية لأسر وعائلات من الضحايا ومن الجالية المغربية، فيما تكفلت السلطات الاسبانية بالاتصال بأسر الناجين من المأساة الذين اتصلوا بأسرهم في المغرب لطمأنتهم على نجاتهم.

ونقل الناجون إلى مركز احتجاز المهاجرين في "بارانكو سيكو" بلاس بالماس، بعد التحقيق معهم وإدلاءهم للقضاء الاسباني بكل بياناتهم الشخصية حامت شكوك حول السن الحقيقية لبعضهم، فيما شملت الاجراءات مهاجرا ثانيا (سبق وأن رحل إلى المغرب) يشتبه فى كونه مساعد قائد القارب الذي قام بتهجير مرافقيه، بينما تمت مباشرة الاجراءات القضائية في حق المهاجر القاصر بإجراء اختبار عمرى ستعرف نتائجه اليوم الخميس. وإذا ما أعلن أنه راشد فإن قاضي المحكمة الاسبانية المكلف بالتحقيق في "لانزاروتي"، سيقرر إيداعه السجن، وإذا تبث أنه قاصر فإن سيذهب إلى ملجأ المهاجرين إلى حين استكمال باقي الاجراءات القضائية، وفق نفس المصدر. وأعلن القاضي إجراءات سرية للمحافظة على سلامة وهوية اثنين من الشهود المحميين الذين يتعاونون لتحديد هوية المهاجرين السريين الـ27، بمن فيهم الذين فارقوا الحياة.  وإلى حدود صباح اليوم (الخميس)، لم يتم تقديم أية بيانات عن عمر المهاجرين السريين الذين تم توقيفهم. كما لم تعلن السلطات الاسبانية عن سن الضحايا السبعة بعد  إكمال عمليات التشريح التي رجح مصدر "تيل كيل عربي" أن يكونوا قد قضوا نتيجة البرد وسوء الأحوال الجوية.

 اقرأ أيضا: مأساة لانزروتي