مأساة لانزاروتي..طائرة خاصة ترحل الجثامين السبعة صوب كلميم غدا

سعيد أهمان

 وافق قاضي محكمة "إريسيفي" بلانزاروتي على نقل جثامين الضحايا السبعة لما بات يعرف بـ"مأساة لانزاروتي" بعد التأشير على ذلك، قصد ترحيلها نحو المغرب غدا الأربعاء 30 يناير، في أفق تسليمها لأهاليها ودفنها.

وأوضح مصدر مسؤول في القنصلية المغربية بلاس بالماس في اتصال هاتفي مع موقع "تيل كيل عربي"، "أن الجثامين السبعة ستصل مطار كلميم يوم غد الأربعاء في رحلة خاصة على الساعة الحادية عشرة و45 دقيقية قبيل منتصف النهار بالتوقيت المحلي على متن طائرة خاصة عهد لشركة خاصة بنقلها، وكذا التكفل بنقل الجثامين قصد تسليمها لأهاليها بتنسيق مع السلطات الإقليمية لجهة كلميم واد نون".

وباشرت المصالح القنصلية المغربية في لاس بالماس (جزر الكناري) التنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي لتسهيل عملية ترحيل الجثث، كما تمت التنسيق بين مسؤولي وزارة الداخلية ومصالح ولاية جهة كلميم وادن نون وعمالة كلميم، في أفق تسليم جثامين الضحايا السبعة ودفنها، بعد أن ظلت أسرها مكلومة لأزيد من 18 يوما، وفق إفادة أحمد خيراني رئيس جمعية مندمجي العالم لموقع "تيل كيل عربي".

ويتعلق الأمر بكل من الضحايا بنعمر ناجي وسعيد خراج ومحمد لكصيبي وسعيد الكابوس وعزيز كرشطيب ورمضان بيعيش ومراد جرفاوي تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 30 عاما، وجميعهم ينحدرون من جهة كلميم واد نون. وفي اتصال موقع "تيل كيل عربي" مع بعض عائلات الضحايا، أكد هذا الأخير أن المصالح القنصلية بلاس بالماس أبلغتهم بموعد نقل أبنائهم المتوفين، كما أن عددا من أقرباء الضحايا تنقلوا من "لانزاروتي" إلى المغرب يوما أو يومين لاستقبال جثامين الضحايا قبل وصولها لمطار كلميم. وصليت صلاة الجنازة على الهالكين السبعة يوم الجمعة الماضي بمسجد النور في "أريسيفي" بلاس بالماس، بحضور أقرباء الضحايا وعائلاتهم وحشد من المهاجرين.

وكان الضحايا السبعة (من أصل 28 كانوا في رحلة هجرة) قد لقوا حتفهم منذ 16 يوما بسبب انخفاض درجات حرارة أجسامهم وإجهادهم وقلة الغذاء تزامنا مع أحوال الطقس السيئة التي اجتاحت المنطقة خلال فترة رحلة الهجرة ما بين طانطان ولانزاروتي، وفق ما أعلنته السلطات الإسبانية بعد إجراء التشريح الطبي لجثامين الضحايا.

وأوقفت مصالح الحرس المدني الإسباني قائد المركب ومالكه ومساعده، على خلفية ضلوعهم في ارتكاب جريمة القتل بالتهور، فيما تم إيداع 8 قاصرين ملجأ المهاجرين، والباقين أحلوا على ذمة التحقيق لدى المحكمة الرابعة للبلدة.