كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حضر لقائه بقيادة التقدم والاشتراكية أمس، أن رئيس الحكومة قدم معطيات شافية لقادة حزب التقدم والاشتراكية بخصوص حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء التي كانت تشرف عليها القيادية في الحزب شرفات أفيلال.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقده العثماني مع نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية وعدد من أعضاء المكتب السياسي لحزبه من أجل تقديم توضيحات بشأن إعفاء أفيلال. وأوضح المصدر ذاته، أن قادة التقدم والاشتراكية عبروا عن استغرابهم من القرار الذي اتخذه سعد الدين العثماني، لكن المعطيات التي قدمها العثماني كانت شافية، بما في ذلك حديثه عن وجود تقرير للمجلس الأعلى للحسابات بشأن كتابة الدولة المكلفة بالماء، بحسبه.
وحول ما إذا كان هذا القرار سيؤثر على التحالف القائم بين حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، قال المصدر الذي تحدث لموقع "تيل كيل عربي" إن "التحالف مستمر، ولا يمكن أن تؤثر فيه مثل هذه القرارات".
من جهته، قال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في اتصال مع "تيل كيل عربي" إن "وفد التقدم والاشتراكية الذي اجتمع بالعثماني عبر عن موقفه الصريح بشأن القرار، وقال كل شيء بخصوصه"، مبرزا أنه سيعرض ما تم تداوله مع رئيس الحكومة على أنظار المكتب السياسي لحزبه اليوم الثلاثاء.
و اعتبر مصدر قيادي من حزب التقدم والاشتراكية في حديث لموقع "تيل كيل عربي" أن المبررات التي قدمها العثماني لقيادة التقدم والاشتراكية غير مقنعة، مشيرا إلى أن المكتب السياسي سيصدر بيانا اليوم في الموضوع، "أما الخروج من الحكومة فيبقى من صلاحيات اللجنة المركزية للحزب".
وأورد بلاغ للديوان الملكي الإثنين الماضي أن الملك "وافق على اقتراح رئيس الحكومة، بحذف كتابة الدولة المكلفة بالماء لدى وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء"، مضيفا أن الملك وافق على نقل وإدماج جميع صلاحيات كتابة الدولة المكلفة بالماء ضمن هياكل واختصاصات الوزارة مع العمل على مراجعة هيكلتها التنظيمية.
ويهدف هذا القرار، حسب بلاغ الديوان الملكي "إلى تحسين حكامة الأوراش والمشاريع المتعلقة بالماء، والرفع من نجاعتها وفعاليتها، وتعزيز التناسق والتكامل بين مختلف الأجهزة والمؤسسات المعنية بالماء التابعة لهذه الوزارة، بما ينسجم مع العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لهذا القطاع"