يتسبب تلوث الهواء الناجم عن السفن في البحر الابيض المتوسط في وفاة ما يصل إلى 6 الاف شخص سنويا حيث تعد بعض مدن البحر المتوسط من بين أكثر دول العالم تلوثا ، حسب بلاغ للاتحاد من أجل المتوسط بمناسبة اليوم العالمي للبيئة.

كما يسجل سنويا حوالي 7 ملايين حالة وفاة بسبب تلوث الهواء في الهواء الطلق أو داخل المنازل والمباني، منها مليون حالة في المناطق الأوروبية من البحر المتوسط والمناطق الشرقية منه.

وباعتبار ان تلوث الهواء يمثل أحد أخطر التهديدات البيئية على مستوى العالم فقد تم تخصيص اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف يوم غد الاربعاء 5 ماي 2019 لموضوع تلوث الهواء.

وتوفر منطقة البحر المتوسطإمكانات هائلة للتنمية المستدامة والصديقة للبيئة كما أن العديد من الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة تساند الانتقال إلى اقتصاد أخضر وشامل، حسب ذات البلاغ.

ونظرا لأن التلوث لا يتوقف عند حدود، فان الاتحاد الأوروبي يشجع الحوار والتعاون الإقليميين، حيث يجمع العديد من الاطراف المعنية من ضفتيه الشمالية والجنوبية، على تنفيذ الإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط بشأن البيئة وتغير المناخ (أثينا، 2014).

وتعمل الدول حاليا، من اجل تحقيق مزيد من التقدم وتعزيز وجهة نظر متكاملة تنتقل بمنطقة البحر المتوسط نحو اقتصاد مستدام وشامل، على إصدار إعلان جديد.

ومن المتوقع أن يعطي الإعلان الجديد استمرارية للأنشطة الحالية، ولكنه سيعمل أيضا على تكييف أوضاع القضايا البيئية الأكثر إلحاحا مع الاقتصاد والتنمية، بما يشجع على اتباع نهج متكامل وملاءمة أولوياته وأهدافه مع جدول أعمال عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة المرتبطة بذلك، واتفاقيات ريو (والأطر المتعلقة بمرحلة ما بعد 2020) والاتفاقيات والأطر الدولية والإقليمية الرئيسية الأخرى.

ويتم الاحتفال باليوم العالمي للبيئة منذ عام 1974 لتشجيع الوعي والعمل في جميع أنحاء العالم لحماية البيئة.