معتقل في حراك الريف: "كون عطاوني محاضر بابلو اسكوبار كنت نوقعها"

عدد من معتقلي الريف
تيل كيل عربي

غالبت الدموع المتهم إبراهيم بوزيان، أحد معتقلي حراك الريف حين شرع في سرد ما عاناه خلال التحقيق معه لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وأكد إبراهيم أن ضابطا بالفرقة الوطنية يلقب بـ "الحاج" كان أول من استمع إليه مباشرة بعد نقله من الحسيمة إلى الدارالبيضاء على متن ، مضيفا أن هذا "الحاج" سأله دون مقدمات "أين وضعت المال ومنين كنتي كتجيب لفلوس؟"، وعندما استفسره بدوره عن أي مال يتحدث وأنه لا يفهم شيئا، أسمعه كلاما نابيا يستحي أن يقوله على مسامع الهيئة.

وقال بوزيان إنه طلب من الضابط "الحاج" أن يقرأ المحاضر قبل التوقيع عليها، فأجابه "احنا ماكنقريوش هنا.. مك كتسناك 30 عام د الحبس، غادي نحبسوك مع الدواعش".  وأشار المعتقل إلى أن ضابطا آخر كان مع "الحاج" قال للأخير "هاداك غا خليه عليك ماعندو والو وراه عندو بنية"، فالتفت حينها "الحاج" وصرخ في وجهه قائلا " والله لا شفتي مازال بنتك"، ليصمت المعتقل ويتنهد مطولا قبل أن يتحدث وهو يبكي قائلا "والله اسعادة الرئيس كون عطاوني محاضر ديال بابلو ايسكوبار كنت نوقعها من خوفي من التعذيب".

وتحدث المعتقل وهو عامل بالمركز التجاري "مرجان"، عن ظروف اعتقاله، وكيف اقتحمت عناصر الشرطة بالحسيمة منزله ليلا، واعتقلوه أمام زوجته وابنته التي كانت رضيعة عمرها شهرين، ليعود للبكاء وهو يتذكر منظر ابنته التي مازال صراخها في أذنيه حين انتزع ضابط من الشرطة بزي مدني لعبة كانت بين يديها.

وقال بوزيان "مازال صوتها يرن في مسامعي بحرقة وأنا اليوم أسامح هذا الضابط على سرقته للعبة ابنتي الجميلة لكن لن أسامحه على التصرف المهين الذي عاملني وأسرتي به". وسرد المتهم أيضا على القاضي معاناته اليومية بالسجن لكون شقيقه عثمان بوزيان معتقل إلى جانبه، كما أن ابنته التي قاربت الثمانية أشهر لا تعرفه وتنفر منه في كل زيارة له إلى السجن قائلا وهو يبكي "سيدي الرئيس حرمت من كل شيء.. ابنتي وحياتي"