مليلية تعيش كسادا تجاريا وخسائر بملايين الأوروهات

عبد الرحيم سموكني

يبدو أن إغلاق نقطة الجمارك مع ثغر مليلية المحتلة خلق متاعب كبيرة لاقتصاد هذه المدينة الصغيرة وأحرج السلطات المسيرة فيها إلى درجة دفعها إلى الصراخ واستنجاد تدخل مدريد "ضد" المغرب من أجل رفع يده على تجارة المدينة.

ووصف عمدة مدينة مليلة المحتلة خوان خوسي إمبرودا إغلاق المغرب "الحدود التجارية" في الجانب المغربي من المدينة المحتلة صفعة دبلوماسية وجهتها الرباط لمدريد، وأن أن هذا الأمر كلف خسائر مالية قدرت بـ100 مليون أورو لاقتصاد المدينة.

وقال إمبرودا المنتمي للحزب الشعبي اليميني إنه منذ إغلاق النقطة الجمركية بمعبر مليلية؛ أي منذ 31 يوليوز، فاقت الخسائر 100 مليون أورو".

واعتبر عمدة مليلية في تصريح لموقع "إل كونفدنسيال" الإسباني أن على الحكومة المركزية أن تتدخل لأن اقتصاد مليلية الهش لن ييستطيع الصمود أمام إغلاق نقطو مهمو للتبادل التجاري مع المغرب الجار.

وكشف إمبرودا أن الوضع الاقتصادي يتزامن مع مشاكل أخرى تعيشها المدينة والتي أبرزها تفاقم ظاهرة القاصرين غير المرفقين بذويهم في المدينة، وقال "إذا كانت جهة الأندلس تستقبل 3 آلاف طفل من المهاجرين غير الشرعيين، فإن مليليلة، وبمساحة لا تتعدى 13 كلم مربع، تستقبل ألف طفل".

وكشف الموقع الإسباني أن المعبر الجمركي الذي فتح منذ 60 عاما، اعتبر دوما "امتيازا" تجاريا لا تنعم به مدينة سبتة المحتلة.

ووفق المصدر ذاته، فإن حجم السلع المصدرة إلى المغرب تراجع بحوالي 50 في المائة مقارنة مع العام الماضي، ووصف الموقع الوضع الاقتصادي للثغر المحتل بكونه يعاني كسادا تجاريا غير مسبوق.