وزارة الفلاحة تعلن انطلاقة الموسم الفلاحي وتكشف توقعاتها وتدابيرها لإنجاحه

تيل كيل عربي

أعلنت وزارة الفلاحية اليوم الثلاثاء، رسمياً، انطلاقة الموسم الفلاحي 2018/2019، وذلك من جهة مراكش آسفي، موسم يعول فيه المغرب على الرفع من إنتاجيته في عدد من المواد الأساسية، مع برمجة مساحة 557 ألف هكتار للري بالدوائر الكبرى، وتوفير 2.2 مليون قنطار من البذور المختارة. كما أعلنت الوزارة خلال انطلاقة الموسم الفلاحي الحالي، حصيلة الموسم المنصرم والذي تميز بحسبها بإنتاج قياسي للزيتون  إذ من المتوقع أن يصل إلى 2 مليون طن على مساحة منتجة تقدر بـ 957 ألف هكتار مسجلا ارتفاعا ب 22,3 في المائة، مقارنة مع موسم 2016/2017.

تدابير الوزارة لإنجاح الموسم الفلاحي

كشفت وزارة الفلاحة أنها، اتخذت مجموعة من التدابير لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي، وشددت، حسب المعطيات التي توصل بها "تيل كيل عربي" من الوزارة، على أن تطمح لـ"جعل الموسم الحالي موسما ناجحا، لبلوغ أهداف مخطط المغرب الأخضر".

لعذا الغرض، خصصت الوزارة فيما يتعلق بالبذور، موفورات تقدر ب2,2 مليون قنطار من البذور المختارة. وسيتم اعتماد أثمنة تحفيزية لاقتناء البذور المختارة عبر تسويقها بأثمنة بيع مدعمة، وستتم مواصلة العمل بمنحة التخزين (5 دراهم للقنطار للشهر لمدة 9 أشهر في حدود 220 ألف قنطار). وسيهم برنامج الإكثار مساحة 70 ألف هكتار بهدف توفير ما يناهز مليوني قنطار من البذور المختارة للحبوب بالنسبة للموسم الفلاحي المقبل.

كما سيتم ضمان تزويد السوق بالأسمدة بما يناهز 680 ألف طن، وتفعيل مكتسبات ونتائج إعداد خرائط التربة المتعلقة بترشيد استعمال الأسمدة (بعد إنهاء تغطية 1,6 مليون هكتار برسم الموسم المنصرم). وفيما يتعلق بحقينة السدود ذات الأغراض الفلاحية، أشارت الوزارة إلى أنها تبلغ حاليا  56 في المائة.

ومن بين أهم التحفيزات والتدابير التي ستتخذها الوزارة لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي:

 - برمجة مساحة 557 ألف هكتار للري بالدوائر الكبرى

 - مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للاقتصاد في ماء السقي، عبر برمجة تجهيز الضيعات الفلاحية بنظام الري الموضعي على مساحة إضافية تقدر ب 50 ألف هكتار، لتبلغ المساحات المستفيدة من هذا النظام، 610 ألف هكتار، بالإضافة إلى إنهاء أشغال عصرنة شبكات الري، من أجل التحويل الجماعي إلى الري الموضعي على مساحة 65 ألف هكتار أي 55% من البرنامج الإجمالي

 - برمجة وتتبع توزيع حصص المياه المخصصة للري ( 3,37 مليار م3) من أجل ضمان انطلاق عمليات زرع الحبوب والزراعات السكرية وكذا تلبية حاجيات الأشجار المثمرة

 - تدبير الخصاص في الماء بدوائر سوس ماسة ودكالة عبر تقنين الحصص المائية لإنقاذ الأشجار المثمرة والزراعات الدائمة.

وفي إطار تنزيل مقتضيات العقد البرنامج لتنمية قطاع الصناعات الغذائية للفترة 2017-2021، الموقع بين الحكومة ومهنيي القطاع في أبريل 2017، فقد تم نشر النصوص القانونية المتعلقة بتحفيزات الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية لخلق وحدات التثمين، كذا تشجيع الصادرات حيث شرعت الشبابيك الوحيدة لصندوق التنمية الفلاحية في استقبال ودراسة طلبات الإعانة. وقد استقبلت هذه الشبابيك الى الآن 41 طلب إعانة لخلق وحدات للتثمين باستثمار مرتقب يفوق 526 مليون درهم.

بالإضافة إلى هذه التدابير، سيتم مواصلة ضمان الحماية الصحية النباتية والحيوانية ومواكبة وتأطير الفلاحين في مختلف سلاسل الإنتاج وكذا تنظيم برنامج لتكوين المستشارين الفلاحيين الخواص.

في مجال التمويل، عمل القرض الفلاحي المغربي، على غرار المواسم الفارطة، على اتخاذ جميع التدابير المالية والتنظيمية من أجل الاستجابة لطلبات تمويل الموسم الفلاحي في أحسن الظروف.

وأخيرا، فإن التتبع المستمر لتطور الموسم الفلاحي الحالي وتضافر جهود كل الفعاليات والأطراف المعنية بالقطاع الفلاحي سيمكن من اتخاذ التدابير الإضافية اللازمة في الوقت المناسب.

حصيلة الموسم الفلاحي المنصرم

وعن حصيلة الموسم الفلاحي 2017 ـ2018 قالت الوزارة إنه اتسم على العموم، بأهمية وانتظام التساقطات المطرية التي مكنت من تحسين مخزون السدود الفلاحية بـ 45 في المائة، مقارنة مع الموسم 2016-2017.

وأوضحت وزارة الفلاحة أنه، "بفضل هذه التساقطات المطرية، إضافة إلى الإجراءات المعتمدة في إطار مخطط المغرب الأخضر، كذا انخراط مختلف المتدخلين في القطاع، تم تحقيق موسم فلاحي ناجح".

وقدمت من بين نتائجه التي وصفتها بـ"الممتازة":

 - إنتاج 103 مليون قنطار من الحبوب، أي بتحسن بنسبة +7%، ويعتبر هذا الإنتاج ثالث أحسن إنتاج منذ انطلاقة مخطط المغرب الأخضر.

 - تسجيل ارتفاع في انتاج أهم الزراعات بلغ 50% بالنسبة للزيتون، بالنسبة للزراعات السكرية بحيث تمت تغطية 46% من احتياجاتنا الداخلية من السكر، و3,4% بالنسبة للقطاني. كما تم إنتاج 29,2 مليون طن من الحوامض و2 مليون طن من البواكر.

 - يتوقع تسجيل إنتاج قياسي تاريخي بالنسبة للزيتون، إذ من المتوقع أن يصل إلى 2 مليون طن على مساحة منتجة تقدر بـ 957 ألف هكتار مسجلا ارتفاعا ب 22,3٪ بالنسبة للموسم الماضي (بعد أن حقق ارتفاعا ب50% بين موسمي 2016-2017 و 2017-2018) أي أن إنتاج الزيتون سيكون قد حقق ارتفاع 72% خلال هذين الموسمين.

 - يتوقع تحقيق إنتاج قياسي تاريخي بالنسبة للحوامض أيضا، حيث تقدر الإحصائيات أن يصل الإنتاج لـ 2,62 مليون طن على مساحة منتجة تصل إلى 117٫4 ألف هكتار، أي بارتفاع 17% بالنسبة للموسم السابق، ومردودية قياسية تصل إلى 22,1 طن\هكتار.

أما الإنتاج الحيواني، فقد عرف تحسنا بلغ حوالي 7% بالنسبة للحوم الحمراء (590 ألف طن) وما يناهز 2% بالنسبة للحليب (2,55 مليار لتر) والعسل (6100 طن) و13% بالنسبة للحوم البيضاء (690 ألف طن) و29% بالنسبة البيض (6,3 مليار وحدة) مقارنة مع الموسم الفلاحي المنصرم.

فيما يخص الصادرات فقد تم رفع صادرات المنتجات الغذائية الفلاحية بـنسبة 3%، حيث سجلت زيادة في حجم صادرات البواكر بـ 5% علما أن صادرات الحوامض عرفت ارتفاعا بـنسبة 4% والطماطم بـنسبة 2%.

للإشارة، ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2018ـ2019 من جهة مراكش - أسفي، بحضور والي جهة مراكش – أسفي كريم قسي لحلو ورئيس جهة مراكش أسفي أحمد أخشيشن، وعامل إقليم قلعة السراغنة هشام السماحي وعامل إقليم الحوز عمر التويمي،  ورئيس جامعة الغرف الفلاحية الحبيب بنطالب ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية أحمد أوعياش، وممثلي المجالس المنتخبة ورؤساء الغرف الفلاحية والفدراليات البيمهنية وعدد مهم من المهنيين والفلاحين.