11 مستشارا من "البيجيدي" يستقيلون من مجلس جماعة بتارودانت.. والحزب يرفض خطوتهم

قيادة الحزب في تارودانت رفضت استقالة أعضائه من المجلس الجماعي
سعيد أهمان

استقال أحد عشر عضوا جماعيا ينتمون لحزب العدالة والتنمية من مجلس جماعة أولاد برحيل الحضرية في تارودانت، انضاف إليهم مستشاران جماعيان من حزب الاستقلال، على خلفية اتهام "رئيس المجلس بالانفراد بالقرارات وعدم تطبيق مقررات المجلس ودوراته وسوء التدبير المالي وغياب التواصل".

و"رغم كل المساعي التي باشرها  أعضاء (البيجيدي) الأحد عشر قبل تقديم استقالتهم مع الكاتب الإقليمي والجهوي لنفس التنظيم السياسي، غير أنهم لم يجدوا بدا من تقديم استقالتهم من المجلس إبراء لذمتهم"، بحسب تعبير بعض المستقيلين ممن استقى آراءهم موقع "تيل كيل عربي".

رد فعل سياسي من "البيجيدي"

في أول رد فعل منه، على قرار نزيف الاستقالات داخل جماعة أولاد برحيل سياسيا، ثمنت الكتابة الإقليمية  لحزب العدالة والتنمية في تارودانت "أداء رئيس المجلس الجماعي لأولاد برحيل وأعضاء المكتب المسير وفريق مستشاري الحزب بالجماعة، وحرصهم  التام على العمل الجدي والمسؤول والهادف لتحقيق التنمية المنشودة للجماعة والاستجابة لتطلعات وانتظارات الساكنة".

 واستغرب بيان "البيجيدي"، الذي وصل موقع "تيل كيل عربي" نسخة منه، ما أسماه "الخطوة التي أقدم عليها بعض المستشارين بالجماعة بتقديم الاستقالة من عضوية المجلس لأسباب كان بالإمكان معالجتها بطرق وآليات أخرى متعددة دون اللجوء للاستقالة".

 الكاتب الإقليمي.. هاته دفوعاتنا

وفي اتصال هاتفي بموقع "تيل كيل عربي"، مع محمد أوريش الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بتارودانت، اعتبر أن "الاخوة المستقيلين لديهم اختلاف وجهات النظر في طريقة تدبير شؤون الجماعة، ولم يثبت قط وجود اختلاسات أو ما يشابه ذلك مما يمس بذمة الرئيس الذي يقوم بعمله وفق القانون، وفي علاقة جيدة مع الجميع".

 وأوضح أوريش أنه بمعية ممثلين عن الكتابة الجهوية لـ"البيجيدي"، "أنصتوا للأعضاء المستقلين الأحد عشر (تراجع يوم أمس الخميس المستشار عبد الحميد جكني عن قرار الاستقالة)، وتداولوا معهم الملف، وعبروا عن عدم اقتناعهم بأداء المجلس بشكل عام بسبب بطء تقدم المشاريع، خاصة منها التي تتم في إطار شراكات مع قطاعات الماء والتجهيز والصحة".

 وبخصوص التواصل من عدمه، دافع أوريش عن رئيس المجلس قائلاً: "هو أكثر الرؤساء الجماعيين تواصلا عبر صفحات فيسبوك، ويحضر كل اللقاءات التنظيمية المجالية، وهذا معيار أساس لدينا".