خرج المكتب المكتب الوطني للسكك الحديدية، بروايته حول "اختراق مفترض لقاعة بياناته الخاصة بمواعيد وصول مغادرة القطارات للمحطات"، واعتبر في بلاغ له صدر مساء يوم أمس الجمعة، أنه "لم يتم إطلاقا تسجيل أي اختراق سواء للمواقع الإلكترونية للمكتب أو لبياناته المعلوماتية".

وتابع المصدر ذاته، أنه "رفعا لكل لبس أو تغليط، يؤكد المكتب الوطني للسكك الحديدية وبصفة قطعية أن هذه الادعاءات واهية ولا أساس لها من الصحة. إذ يتعلق الأمر ببيانات مفبركة، غايتها التشويش وتغليط الرأي العام في ظل الظرفية الحالية".

وحول المعطيات التي نشرها "المخترق المفترض" لنظام بيانات المكتب الوطني للسكك الحديدية، أوضح المكتب، أن المعطيات التي نشرت "حصل عليها صاحب الموقع، بتجميع بعض المعطيات انطلاقا من التطبيق الإلكتروني (application – ONCF TRAFIC) وعمل على تزييفها وتحريفها بغرض الإساءة والتشهير، علما أن هذا التطبيق موجه للعموم للاطلاع مباشرة على حركة سير القطارات".

وتابع المكتب أن "المعطيات الدقيقة والصحيحة المتعلقة بحركة سير القطارات، هي تلك المقدمة بكل شفافية وبشكل آني على القنوات التواصلية للمكتب (التطبيقات، شاشات المحطات...)".

وتوعد "ONCF"، بمتابعة "المخترق المفترض"، وعبر عن ذلك في بلاغه بالقول: "يحتفظ المكتب الوطني للسكك الحديدية بكامل حقوقه التي يضمنها له القانون في اتخاذ الإجراءات اللازمة أمام الجهات القضائية المختصة".

تداولت بعض المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، استنادا إلى موقع إلكتروني، يدعي أنه اخترق قواعد النظام المعلوماتي للمكتب الوطني للسكك الحديدية زاعما أنه أطلق هذا الموقع لاستخراج معطيات حول حقيقة تأخيرات القطارات.

للإشارة، اختار شخص مجهول، طريقة خاصة لمعالجة فاجعة قطار بوقنادل الذي راح ضحية انقلابه 7 أشخاص و125 جريح يوم الثلاثاء الماضي، واختار الشخص المجهول نشر معطيات ومعلومات شاملة عن تأخر القطارات في المغرب، والتي تصل إلى 100 في المائة في بعض المحطات.

وفي المقابل، قالت مسؤولة التواصل في المكتب الوطني للسكك الحديدية في قت سابق، في اتصال مع "تيل كيل عربي": "هذا مجرد هراء، ولم نسجل أي اختراق لبيانات ومعطيات المكتب، وسوف نرد بالتفاصيل عن هذا الأمر في القريب العاجل".

الشخص الذي اختار شعاراً له "BARAKA ONCF#" وضع رهنة إشارة الراغبين في معرفة تفاصيل تأخر قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية، موقعاً إلكترونيا بعنوان "ONCF.TK"، ويوفر هذا الموقع إمكانية اختيار إحدى محطة للقطار ثم اختيار التاريخ، وبعد ذلك يعطيك معطيات تفصيلية عن نسب تأخر القطارات التي تم بالمحطة التي تختارها، وقد بلغت نسبة التأخر الـ73 في المائة من مجموع الرحلات التي استطاع الحصول على بياناتها.