قال سيون أسيدون، الناشط المغربي اليهودي، وأحد أبرز مناهضي المشروع الصهيوني "إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول التقرب من المغرب من أجل كسب أصوات حوالي مليون يهودي من أصل مغربي، لكنه فشل في ذلك لحسن الحظ".

 وأوضح أسيدون في مقابلة مع "التلفزيون العربي" أن ميول المغاربة اليهود لأحزاب اليمين المتطرف يعود إلى المعاملة السيئة التي كانوا يتلقونها من قبل حزب العمال، الشيء الذي استغله مناحيم بيغن زعيم حزب الليكود لصالحه".

 من جهة أخرى، اعتبر أسيدون أن التطبيع بين المغرب واسرائيل لم يتوقف، مشيرا في هذا الصدد إلى دخول بذور الطماطم والتمور من اسرائيل إلى المغرب.

  إلى ذلك، عاد أسيدون بذاكرته إلى ما قبل سنة 1967 حينما كان في فرنسا، مشيرا إلى أن الصهيونية كانت تقوم بدعاية واسعة في فرنسا ضد العرب.

 وتابع "بعد حرب 1967 بينت لي أن الصهيونية أكذوبة، وأنداك تطور وعيي وقررت محاربتها".

 وأشار أسيدون أن تواجده في فرنسا لم ينسيه حمل هم التغيير في المغرب، مشيرا إلى أن اختطاف المهدي بنبركة أثر فيه بشكل كبير، قبل أن يعود سنة 1968 ويتم اعتقاله والحكم عليه ب15 سنة سجنا بتهمة المؤامرة من أجل قلب النظام.

وأضاف "قضيت في السجن 12 سنة ويوم، قبل أن أخرج في إطار عفو عام، وبقيت بدون جواز سفر لمدة 8 سنوات".