الآلاف ينزلون إلى شوارع البيضاء احتجاجا على أحكام الريف

أحمد مدياني

شعارات غاضبة، وجوه حجت من منطقة في الريف تتلحف العلم الأمازيغي، ووجوه تمثل مختلف التنظيمات المحسوبة على صف اليسار، وصوت واحد يصدح به الجميع: "الحرية لمعتقلي حراك الريف".

هكذا كانت الأجواء بوسط مدينة الدار البيضاء، صباح اليوم الأحد، خلال المسيرة التي دعت لها عدد من الفعاليات للاحتجاج على الأحكام التي صدرت بحق معتقلي حراك الريف، المتابعين أمام محكمة الاستئناف بنفس المدينة.

محمد أحمجيق، شقيق نبيل الملقب بـ"دينامو حراك الريف"، والمدان بـ20 عاما سجنا، اختار خلال مشاركته في المسيرة حمل نعش كتبت عليه عبارة "العدالة" (الصورة)، ويمسك بيده صورة لشقيقه المعتقل.

" المسيرة ناجحة، وحجم الحضور رغم فصل الصيف، يؤكد عدالة قضية المعتقلين، ويؤكد كذلك أن الأحكام التي صدرت في حقهم قاسية، كما أجمعت على ذلك كل الأطياف"، يقول محمد أحمجيق في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، خلال مسيرة اليوم.

وأضاف المتحدث ذاته، أن عائلات المعتقلين حجوا إلى الدار البيضاء بكثافة للمشاركة في مسيرة اليوم، وزاد "نحن كعائلة أحمجيق اخترنا أن نشارك كلنا، من الكبير إلى الصغير، هذا أقل واجب ودين على رقابنا يجب أن نفي به للمعتقلين".

ودعا أحمجيق في ختام تصريحه لـ"تيل كيل عربي" إلى المشاركة في مسيرة الرباط القادمة، والتي سوف تنظم بدورها احتجاجا على أحكام الريف.

وبالعودة إلى أجواء المسيرة، يظهر جليا التركيز على المؤسسة القضائية، حيث رفعت شعارات تنتقد أداءها في الملف، وتعتبر أن قراراتها "لم تكن مستقلة".