وزير الماء: ممنوع زراعة الدلاح في طاطا.. والقنب الهندي يستنزف الفرشة المائية

محمد فرنان

قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن "الحكومة قررت منع زراعة "الدلاح" هذه السنة في إقليم طاطا لمواجهة ندرة المياه".

وأضاف بركة في لقاء حول "الماء كرهان مغربي"، نظمه نادي الصحافة بالمغرب بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال، عشية أمس الخميس، أن "الدلاح يستعمل كمية كبيرة من الماء، ويُزرع في مناطق عندها نقص في الماء، ولكن هذا الاستغلال يكون في مدة زمنية لا تتجاوز شهرين أو ثلاثة أشهر".

وأبرز المتحدث ذاته، أنه "حين إنتاج "الدلاح" مبكرا تصبح له قيمته المالية كبيرة بعد تصديره، ويعود بمردودية على الفلاح". 

وشدد على أنه "هنا يظهر دور الحكومة والدولة في التحكيم ما بين الاقتصاد والتنمية المستدامة، وأنشأنا لجنة مع وزارة الفلاحة للاشتغلال على خريطة الزراعات الجديدة وعلاقتها بندرة المياه".

وأكد أن "الهدف من منع زراعة "الدلاح" في إقليم طاطا ليس إيقاف الإنتاج، ولكن يجب أن يكون بكيفية معقلنة، وحسب القدرات المائية، وسنطور شرطة المياه".

وذكر الوزير أن "مشكلة أخرى متواجدة في عدة مناطق في الشمال هو أن زراعة القنب الهندي مضرة كثيرا بالمجال البيئي، على رأسها الاستغلال المفرط للماء، لأن الزراعة تغيرت، و"الكيف" الذي نعرفه لم يعد يزرع".

ولفت إلى أنه "يتم استيراد أنواع جديدة من القنب الهندي مكلفة ماليا وتستهلك التربة، وبعض المناطق الفرشة المائية (مابقاتش)، منها الثقب التي وقعت فيه فاجعة ريان، في هذا الإطار صادقت الحكومة على مرسوم من أجل تقنين هذا الأمر".