بعد إعلانهم عن تنظيم يوم احتجاجي.. الداخلية تفاوض أرباب النقل السياحي وهذه مطالبهم

أحمد مدياني

أعلنت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، في وقت سابق، عن تنظيم وقفات احتجاجية بمختلف مدن المملكة، وذلك يوم غد الأربعاء 8 يوليوز، قبل أن تدخل وزارة الداخلية على الخط، وتقنعهم بتعليق احتجاجاتهم والجلوس إلى طاولة الحوار حول ملفهم المطلبي.

وحسب ما توصل به "تيلكيل عربي" من مصادر موثوقة، جالس والي جهة مراكش آسفي اليوم الثلاثاء 7 يوليوز، المكتب المركزي للفيدرالية بحضور كاتبها العام الوطني محمد بامنصور، كما عقد والي جهة الشرق بدوره جلسة حوار مع ممثلين عن الفيدرالية ونفس الأمر تم على مستوى جهة فاس - مكناس، ومن المرتقب عقد لقاء رابع بين الفيدرالية ووالي جهة الدار البيضاء - سطات يوم الجمعة القادم.

الكاتب الوطني العام  للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب محمد بامنصور، أكد في اتصال مع "تيلكيل عربي"، قرار تعليقهم للوقفات الاحتجاجية التي سبقوا وقرروا تنظيمها يوم غد الأربعاء، كما أكد اللقاءات التي جرت مع الولاة، وأضاف أن هناك لقاءات أخرى مبرمجة خلال هذا الأسبوع.

وربط الكاتب الوطني العام  للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، قرار تعليقهم لتنظيم الوقفات الاحتجاجية بالإضافة إلى دعوتهم من طرف الداخلية للحوار، بالبلاغ الصادر يوم أمس الاثنين 6 يوليوز عقب المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس. واعتبر المتحدث ذاته، أن "البلاغ تضمن تجاوبا إيجابيا مع مجموعة من المطالب التي رفعوها على وجه التحديد لوزارة السياحة".

وبخصوص الملف المطلبي للفيدرالية، والذي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة كاملة منه، فإن أرباب النقل السياحي بالمغرب، يطالبون بمساعدة الدولة والأبناك وشركات التأمين لتجاوز تداعيات تفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد، وجاء في الملف المطلبي:

القروض البنكية

*تأجيل أداء أقساط الديون البنكية لمدة سنة بدون فوائد باعتبار 2020 سنة بيضاء،

*وضع برنامج مندمج لدعم وتمويل مقاوالت النقل السياحي على شكل قروض ال تتعدى سعر الفائدة 2 في المائة بدون أي ضمانات شخصية لمدة أقصاها 7 سنوات مع فترة سماح أقصاها سنتين من
أجل تغطية الخسارات التي تكبدتها المقاوالت بسبب الجائحة،

*تبسيط مساطر خلق مقاوالت ذاتية بالنسبة للمهنيين المزاولين ذوي التجربة المهنية مع وضع برامج قروض و امتيازات تفضيلية بفوائد محفزة التتعدى 2 في المائة لتيسير عملية الدمج والتقنين،
وتعجيل تنزيل الملف المطروح لدى وزارة التجهيز والنقل منذ 26/11/2.

التأمين

*عدم حرمان الشركات التي اوقفت بوليصات التأمين من امتيازات "CRM" التي تحصلت عليها خلال السنوات الماضية،

*تعويض الشركات التي لم توقف عقد التأمين خالل فترة الحجر الصحي عن مدة التوقف او عدم احتساب قيمة نفس الفترة من قيمة تأمين للسنة المقبلة،

*مراجعة التعريفة الحالية الباهظة المعتمدة لتأمين عربات النقل السياحي دون غيرها واعتماد تعريفة نقل المستخدمين نموذجا ألن القطاع موسمي.

الضرائب

*إعفاء ضريبي لمدة 3 سنوات لتمكين المقاوالت والمهنيين من استرجاع توازنهم،

*تقليص نسبة الضريبة على القيمة المضافة المفروضة على خدمات النقل السياحي إلى 7 في المائة والذي تقدمت به الفيدرالية منذ 2018 بدون أي تفاعل مع ضرورة تفعيله في هذه الظرفية كإجراء استثنائي لتفعيل خطة الإنقاذ،

*الغاء الضريبة الخصوصية السنوية المفروضة على السيارات vignette لسنة 2021 ورفع الإعفاء إلى أقل من 3500 كلغ بدل أقل من 3000 كلغ المعتمدة،

*إعفاء مقاولات النقل السياحي من أداء الضريبة على األرباح لمدة 3 سنوات لتمكين المقاولات من استرجاع توازنها.

الموارد البشرية

*مطالبة لجنة اليقظة الاقتصادية باإلبقاء على التعويض الشهري المخصص للفئات المتضررة المصرح بها في صندوق الضمان الاجتماعي وكذا السائقين الموسمين غير مصرح بهم وإدراجهم ضمن الفئات الغير مهيكلة لسنة 2020 كاملة على الأقل في أفق استعادة القطاع لعافيته،

*رفض تنزيل دفتر التحمالت الجديد الذي اعتمدته وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء دون إشراك الفيدرالية في صياغته والذي لا يتناسب مع الوضعية المتأزمة الحالية بعد أزمة كورونا.

ووصف الكاتب الوطني العام  للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب محمد بامنصور، ما يعيشه قطاع النقل السياحي في المغرب بـ"الكساد"، وشدد على أن "79 في المائة من المقاولات العاملة في القطاع صغيرة ومتوسطة، وكلها مرتبطة بالأبناك عبر قروض مرتفعة الفائدة، ولا يمكن أن تستمر في سدادها".

كما تطالب الفيدرالية بتمديد تغطية تعويضات المستخدمين من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS العاملين لدى المقاولات المتضررة، إلى غاية متم شهر مارس من العام 2021.

وتابع المتحدث ذاته، أن شركات النقل السياحي "تشتغل بعربات وحافلات لا يتجاوز عمرها 6 سنوات فقط، ويجب دائما تجديدها، لأن الفنادق وشركات الأسفار تطلب الجديد دائماً، ولتغطية هذه المصاريف يجب أن تضمن الشركة من الحافلة الكبيرة دخلاً يومياً قدره 2000 درهما وبالنسبة للعربات الصغرى دخل يومي ما بين 280 و300 درهم في اليوم".

وعاب الكاتب الوطني العام  للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، في حديثه لـ"تيلكيل عربي"، على الحكومة "الاستمرار في عدم الإعلان عن سقف زمني محدد لعودة افتتاح الحدود".

كما اشتكى من دفتر التحملات الذي وضعته وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بخصوص استئناف نشاط شركات النقل السياحي، واعتبر أنه "عوض البحث عن حلول مالية، أضافت الوزارة على عاتقنا تكاليف إضافية، بل باهظة جداً في ظل واقع سمته الكساد في قطاع شل بسبب الجائحة".