وجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء أمس الثلاثاء، رسالة للمغاربة، عقب الجدل الدائر حول العلاقات بين باريس والرباط، بسبب عدم قبول المغرب عرض المساعدة الذي قدمته فرنسا، إلى حدود الساعة، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق من المملكة، الأسبوع الماضي.
وبعدما أعلن ماكرون، يوم الأحد، خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة "مجموعة العشرين"، في الهند، أن بلاده مستعدة للتدخل، "فور" تلقيها طلبا بهذا الشأن من السلطات المغربية، قال في رسالة "فقدان أمل" مصورة، خاطب فيها الشعب المغربي، أمس الثلاثاء: "من الواضح أنه يعود إلى الملك والحكومة المغربية، بصورة سيادية بالكامل، تنظيم المساعدات الدولية، وبالتالي، نحن بتصرف خيارهما السيادي".
وأضاف الرئيس الفرنسي في مقطع الفيديو الذي نشره على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "هذا ما فعلناه، بطريقة طبيعية تماما، منذ اللحظة الأولى، وبالتالي، أود من كل السجالات التي تفرق وتعقد الأمور، في هذا الوقت المأسوي للغاية، أن تصمت، احتراما للجميع".
وحسب تصريحات وزيرة خارجية فرنسا، كاثرين كولونا، على شبكة "BMF TV"، فإن ماكرون حاول الاتصال بالملك، عقب الفاجعة، غير أن العاهل المغربي لم يجب على اتصاله، نظرا لأن المكالمة تزامنت مع ترأسه لجلسة العمل الخاصة بتتبع أوضاع الزلزال، مضيفة أنهما تبادلا، بعد ذلك، رسائل بخصوص ما ألم بالمغرب.
وألحت محاورة كولونا على فهم ما إذا كان المغرب قد رفض مقترح المساعدة الفرنسي، أو فقط المسألة متعلقة بعدم رد الملك على اتصال ماكرون بسبب انشغالاته، لتجيب الوزيرة: "لا أحد قال لا لأحد"، مضيفة: "عدد كبير من الدول قدم عروض مساعدة للمغرب، وفرنسا كانت من بينها، والمغرب لم يرفض أي مساعدة أو مقترح، لكنه يستدعي هذا الدعم أو ذاك، بناء على تطور الوضع".
يشار إلى أن المغرب أعلن، يوم الأحد، قبوله دعما من أربع دول؛ هي إسبانيا، وبريطانيا، وقطر، والإمارات.