طلب قاضي المحكمة العليا الذي يتولى التحقيق بشأن كارليس بوتشيمون رسميا الجمعة تفسيرات من الشرطة الكاتالونية ووزير الداخلية الإسباني بشأن فرار الزعيم الكاتالوني الانفصالي بعد ظهوره الخاطف في برشلونة.
وطالب القاضي بابلو يارينا الذي أصدر مذكرة الاعتقال ضد بوتشيمون، خصوصا بتوضيحات حول انتشار الشرطة في برشلونة لفهم هذا "الفشل" وحول الامكانات المطبقة لتحديد مكان بوتشيمون واعتقاله على الحدود قبل ظهوره لإلقاء خطاب مقتضب قرب البرلمان في برشلونة بعد سبع سنوات من المنفى.
وأطلقت الشرطة الكاتالونية عملية بحث عن بوتشيمون بعد ظهوره الخميس لفترة وجيزة أمام آلاف من أنصاره قبل أن يتوارى عن الأنظار دون اعتقاله رغم الانتشار الأمني الكثيف ومذكرة توقيف صادرة في حقه في إسبانيا.
وسبق لبوتشيمون أن تعهد العودة إلى كاتالونيا للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس جديد للإقليم، رغم أن مذكرة التوقيف الصادرة بحقه لا تزال سارية المفعول وقد تودي به إلى السجن.
وبعد فترة وجيزة الخميس، فقد أثر الرئيس السابق للإقليم الذي فر من إسبانيا عام 2017 هربا من ملاحقته على خلفية دوره في محاولة الانفصال الفاشلة.
وأكد محاميه الجمعة لإذاعة كاتالونية أن بوتشيمون "موجود خارج" إسبانيا.
وقال غونزالو بوي "بوتشيمون موجود خارج الدولة" الإسبانية، (وهي التسمية التي يطلقها القوميون الكاتالونيون على إسبانيا).
وأضاف محاميه أن بوتشيمون "هو الشخص الذي يجب أن يعلن" عن مكان وجوده مشيرا إلى أن موكله سيتحدث "اليوم أو غدا".
ولا يزال بوتشيمون موضوع مذكرة توقيف رغم قانون العفو الذي تم التفاوض بشأنه مع رئيس الوزراء الإسباني في مقابل دعم حزب "معا من أجل كاتالونيا" لحكومته. ويواجه احتمال توقيفه في أي لحظة لدى عودته إذ أن القوى الأمنية ملزمة بتنفيذ مذكرة التوقيف.
وتعرض قانون العفو لانتقادات شديدة من المعارضة وهو في صلب نقاشات قانونية عدة منذ مطلع يوليوز إذ قررت المحكمة العليا أنه لا ينطبق على بعض الجنح المتهم بها بوتشيمون الذي ندد مجددا الأربعاء "بتمرد بعض القضاة في المحكمة العليا".