للاستماع لنتائج المفاوضات.. وفد من حماس يصل إلى مصر

وكالات

أعلنت حماس أن وفدا برئاسة القيادي في الحركة خليل الحية سيصل إلى القاهرة مساء السبت، بناء على دعوة الوسطاء في مصر وقطر، وذلك للاستماع إلى نتائج المفاوضات التي أجريت في القاهرة.

وتأتي الزيارة بعد يومين من وصول وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة إضافة إلى وفد أمريكي للمشاركة في مباحثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع توقع استئناف المفاوضات السبت أو غدا الأحد.

وقالت الحركة في بيان على منصة تلغرام، إن "وفدا برئاسة خليل الحية يصل إلى القاهرة مساء اليوم بناء على دعوة الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، وذلك للاستماع لنتائج المفاوضات التي جرت في القاهرة".

وأكدت حماس "التزامها بما وافقت عليه في 2 يوليو والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي".

وأضاف البيان: "وإذ تؤكد حماس جاهزيتها لتنفيذ ما اتفق عليه، فإنها تطالب بالضغط على الاحتلال وإلزامه بتنفيذ ذلك ووقف تعطيل التوصل لاتفاق".

وفي 10 يونيو  تبنى مجلس الأمن مشروع قرار أمريكيا برقم 2735، ينص على وقف دائم لإطلاق النار في غزة والانسحاب التام للجيش الإسرائيلي منها، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين.

كما نص القرار على رفض أي تغيير ديموغرافي في القطاع الفلسطيني.

ونهاية مايو، قال بايدن في خطاب من البيت الأبيض: "إن إسرائيل عرضت مقترحا شاملا بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين، يتكون من 3 مراحل تتضمن أولاها وقف إطلاق نار شاملا وكاملا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من المحتجزين".

وفي 2 يوليو الماضي، وافقت حماس على المقترح استنادا إلى رؤية بايدن، قبل أن ينقلب عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويضيف عليه شروطا جديدة.

وإثر ذلك طالبت حماس الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قبلته الحركة في 2 يوليو، استنادا إلى رؤية الرئيس الأمريكي، وقرار مجلس الأمن 2735، وإلزام إسرائيل بذلك، بدل الدخول في مفاوضات جديدة.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد مصدر فلسطيني للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، بإن "وفدا من حماس سيصل ظهر اليوم إلى القاهرة للاجتماع بمسؤولين مصريين والاطلاع على تطورات المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة"، دون تفاصيل أخرى.

ويدور حديث عن تضاؤل فرص نجاح المفاوضات جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة، والتمسك باستمرار السيطرة العسكرية على محوري فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.

في المقابل، تصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

واستضافت العاصمة القطرية الدوحة في 15 و16 غشت الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس.

واعتبرت حماس أن المقترح الأمريكي يستجيب لشروط نتنياهو، وخاصة رفضه وقفا دائما لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال ممر نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.

والأربعاء، أكدت حركتا حماس و"الجهاد الإسلامي" تمسكهما بشروط المقاومة لعقد أي اتفاق مع إسرائيل، بما يشمل الوقف الشامل للحرب على غزة والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي وبدء إعمار القطاع وإنهاء حصاره مع إبرام صفقة تبادل جادة.

ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.