أنهت المملكة العربية السعودية، الجدل القائم حول ملف ترشح تنظيم كأس العالم 2026 الذي ستدعمه، بعد التصريح الغامض الذي أدلى به الأمير تركي، حين قال أن اختيار السعودية سيكون مبني على المصالح المتبادلة، وليس الأخوة والصداقة الذي تربطه بالمنافسين المغربي والثلاثي الأمريكي.
واغتنم طلال آل الشيخ، مستشار رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، ورئيس الهيئة العامة للرياضة بالسعودية، فرصة تواجده بالمغرب لتوقيع مجموعة من الاتفاقيات مع جامعة الكرة، لتوضيح موقف السعودية الرسمي بخصوص دعم ملف المغرب من عدمه.
وقال ال الشيخ في اجتماع حضره فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، وعدد من رؤساء الأندية والمسؤولين: "تصريحات رئيس الهيئة العامة للرياضة لصحيفة “الوطن" تم تضخيمها وأحدثت جدلا لا أساس له من الصحة، لأن الأمير تركي لم يقصد بتصريحاته دعم أمريكا".
اقرأ أيضاً: التفاصيل الكاملة لملف ترشيح المغرب لمونديال 2026 على لسان الوزير العلمي
وأضاف المتحدث ذاته: "السعودية تعتزم عقد لقاءات أخرى مع المسؤولين عن الكرة في المملكة، لتأكيد دعمها للملف المغربي، والاتحاد العربي لكرة القدم بدوره سيساند أي بلد عربي رياضيا، وسيكون مع ملفات ترشجه لتنظيم كأس العالم".
وشدد طلال ال الشيخ أن العلاقة المتجدرة والقوية بين المملكتين المغربية والسعودية، ليست فقط على المستوى الرياضي، بل هي مترسخة في مجالات عديدة، والملف المونديالي المغربي يمثل جميع العرب وليس فقط بلدا وحيدا، لذا التصويت لصالحه واجب.
وأشار ال الشيخ خلال الاجتماع ذاته، إلى أنه يريد توجيه رسالة للشعب المغربي، للتأكيد على كون السعودية ستكون دائما بجانبه، والضجة التي أثيرت خلال اليومين الماضيين، رغم سلبياتها فقد كانت فرصة لتوضيح الأمور بين جميع الأطراف.
جدير ذكره، أن حلول طلال آل الشيخ إلى المغرب جاء بتوصية من رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، ورئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، بهدف توقيع اتفاقية مشاركة الوداد والرجاء في النسخة المقبلة من البطولة العربية، وأيضا عقد لقاءات بمسؤولين من جامعة الكرة، لشرح الموقف الرسمي للمملكة العربية، من مونديال 2026.