رحاب: النخب السياسية والنقابية والمدنية تخشى مواجهة التيارات المحافظة

محمد فرنان

قالت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، إن "التمكين للنساء ليس هبة، بل هو تتويج لنضالاتهن من جهة، وللتحولات الاجتماعية التي منحت المرأة أدوارا أكبر، بدليل تزايد عدد الأسر التي تعيلها نساء بالكامل، أو التي تساهم النساء في إعالتها مناصفة".

وأضافت رحاب في حوار مع "تيلكيل عربي"، إنه "لا يمكن إنكار الدور الذي لعبته المؤسسة الملكية في توسيع دائرة المكتسبات لصالح حقوق النساء، بل لا نبالغ إذا قلنا بأن المؤسسة الملكية أكثر تقدمية في هذا المجال من بعض الأحزاب السياسية والمجتمع".

وعاتبت المتحدثة ذاتها، "النخب السياسية والنقابية والمدنية على تقاعسها في هذا الموضوع، بل أحيانا تبدو وكأنها تخشى مواجهة التيارات المحافظة".

ونبهت إلى أنه "لا يجب وضع كل الأحزاب في كفة واحدة، إذ لا يمكن أن ننكر الدور الكبير الذي لعبته قوى اليسار في دعم المشاركة السياسية للنساء، وفي دعم الحركة النسائية التي ولدت من رحم أحزاب اليسار".

وتابعت: "حتى أحزاب الحركة الوطنية قبل حصول المغرب على الاستقلال حاولت إدماج النساء في العمل السياسي، بدليل أن وثيقة المطالبة بالاستقلال وقعتها نساء كذلك".

وشدّدت على أنه "لا يمكن نكران أنه لولا نظام الكوطا/ التمييز الإيجابي كان عدد النساء في البرلمان والجماعات الترابية ربما سيكون أقل، وعلى مستوى رئاسة الأحزاب والنقابات، أعتقد أنه يلزمنا مزيد من العمل للوصول إلى الحالة التي تناسب التمثيلية النساء".