قال الزوبير بوحوت إن خارطة الطريق 2023-2030، تعتمد على تجربة الزبون وعلى السلاسل الأفقية والموضوعاتية، وكمثال على السلاسل في السياحة الدولية، لدينا سلسلة الرياضات البحرية، التي تهم كلا من الصويرة، وأكادير، والداخلة وادي الذهب وحتى كلميم وادنون، ولكن المنطقة التي ستكون فيها التجربة أكثر هي سوس ماسة، على اعتبار الطاقة الاستيعابية.
وكانت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، قد أفادت بأن السياحة الثقافية تشكل 69 في المائة من الطاقة الإيوائية الإجمالية بالمغرب، مشيرة إلى أن خارطة طريق السياحة 2023-2026، خصصت لها سلسلة كاملة ضمن السلاسل الموضوعاتية التسع.
وأبرز الخبير السياحي، في معرض حديثه، أن السلسلة الثانية، والمتمثلة في "الشاطئ والشمس"، تعتبر مهمة جدا، باعتبارها ثاني سلسلة حسب قوة عدد الزوار الذين سيأتون إليها، وتهم مجموعة من المناطق من قبيل سوس ماسة، طنجة تطوان ومنطقة الشرق، وهناك السلسلة التي لها علاقة بالطبيعة والتريكين، والتي تهم كلا من فاس مكناس، مراكش وآسفي.
وأشار بوحوت، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، إلى أن سلسلة "الصحراء والواحات" تخص أساسا مراكش، لأن هناك صحراء أغفاي، وجهة درعة تافيلالت.
أما بالنسبة للسياحة المتعلقة بالإقامة القصيرة، فأفاد المتحدث بأن المدن التي ستكون قوية بها، ستشمل كلا من مراكش والدار البيضاء، والرباط، وسلا والقنيطرة بالإضافة إلى فاس مكناس وجهة طنجة.
ولفت الخبير الانتباه إلى سلسلة المدارات الثقافية، حيث نجد مجموعة من الجهات ولكن حصة الأسد ستكون لفاس مكناس وأيضا مراكش وورززات، وهناك سياحة الأعمال التي تهم أساسا جهة الدارالبيضاء ومراكش، وهذا لا يمنع أن تكون جهة سوس ماسة ضمنها.
وأضاف أن أكبر سلسلة التي ستستقطب أكبر عدد من الزبناء هي الإقامة القصيرة، التي يرتقب أن تستقطب 6 ملايين سائح دولي، متبوعة بسلسلة الشاطئ والشمس التي ستستقطب 5 ملايين، بالإضافة إلى المدارات الطبيعية.
وتابع بوحوت، قائلا: هذا تصور جديد لم يذهب إلى الوجهات بقدر السلاسل، ولكن هذا في حد ذاته يطرح مشكلا لأنه عندنا هدف متمثل في السلسلة كسلسلة، ولكن داخل كل سلسلة لدينا 3 حتى 4 وجهات، بمعنى أنه إذا اشتغلت وجهة معينة بشكل جيد، وحققت أرقاما مهمة، فيما وجهة أخرى لم تشتغل، فالهدف الأساسي نصل إليه ولكن دون تحقيق عدالة مجالية.
وذكر بوحوت أن هذه السلاسل تخلق نوعا من المنافسة بين المناطق، لأننا لا نتوفر على رقم محدد لكل منطقة، ولكن في نفس الوقت تبقى المسؤولية على الفاعل المحلي، فإذا كان تصور وزارة السياحة أعطى أهمية للسلاسل وتجربة الزبون، فإن دور الفاعل المحلي، من مجالس جهوية وإدارة ترابية، يتمثل في كيفية مواكبة وتقديم أهمية لهذه السلاسل، بالإضافة إلى الاستثمارات التي سيجلبونها والترويج الذي سيقومون به.
وأردف قائلا: تجربة الزبون مهمة لأن هذا هو التوجه الدولي الموجود، والسلاسل ذات أولوية خصوصا السلاسل الموضوعاتية، لأن هذه الأخيرة توجد في كل الوجهات مثل الطبخ والمنتوجات المجالية والمهرجانات والمواسم، وكذلك الصناعات التقليدية والخبرة المحلية، وأيضا التنمية المستدامة، ونوع من السكن البديل.