تصوير سامي سهيل

انطلقت فعاليات أسبوع الموضة بطنجة بحدث تضامني، نظم بمؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، يوم الخميس 12 يونيو 2025، في إطار دعم إدماج الأطفال في المجتمع، ضمن سلسلة من الأنشطة التعليمية والتكوينية. وقد استقطب الحدث وفودا من عالم الأزياء، والفن، وممثلين عن هيئات أوروبية.

وفي هذا الصدد، قالت لطيفة مارس، مديرة مركز للا أسماء للأطفال والشباب الصم، إن هذا النشاط يندرج في إطار انفتاح المؤسسة على باقي الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين.

 وأوضحت مارس، في تصريح لـ" تيلكيل عربي"، أن المركز ينخرط في هذا النشاط من أجل أن يضفي عليه بعدا إشعاعيا ويسلط من خلاله الضوء على إشكالية الطفل الأصم والشاب الأصم.

وأشارت إلى أن المركز يستقبل الأطفال والشباب من 4 سنوات إلى 30 سنة، ويقدم خدمة تعليمية خاصة في التعليم الأولي الابتدائي والإعدادي كذلك، كما يقدم خدمات شبه طبية في مجال ترويض النطق وحتى الدعم النفسي وغير ذلك.

وأبرزت في معرض حديثها، أن المركز لا يمكنه أن يشتغل من غير ركيزة مهمة متمثلة في ركيزة الأسرة، على اعتبار أنها تكتشف الإعاقة لأول مرة وتجهل طرق التعامل معها وكيفية احتواء طفلها الأصم، فنحن أخذنا داخل المركز هذه الفئة كفاعلة وكشريكة في بناء المشروع الفردي للطفل، بحيث أنهم يستفيدون بدورهم من حصص لغة الإشارة من أجل التواصل مع أطفالهم والمصاحبة الأسرية ومن حصص الدعم النفسي والتوجيه، بالإضافة إلى ورشات تكوينية.

وفي سياق متصل، أفادت غزلان عقار، مؤطرة الأنشطة بالمركز، بأنه "نشتغل على كل ما هو يدوي لأن الأطفال يكون لهم تفضيل لما يلمس باليد، من قبيل الرسم أو الصباغة، ولدينا العديد من الأعمال اليدوية للأطفال".

وأوضحت عقار أن "هذا يساعدهم بشكل كبير على التركيز، وفي نفس الوقت يكون انسجام فيما بينهم لأن طبيعة الأنشطة تفرض تكوين مجموعات، وهذا يساعدهم على الاندماج وعدم الانعزال، وهناك أنشطة أخرى أيضا من قبيل المسرح والرقص يساعدانهم على التواصل".

للإشارة، يعتبر مركز للاأسماء للأطفال والشباب الصم منشأة تربوية وتكوينية في خدمة الأطفال واليافعين الذين يعانون من الصم أو ضعف السمع.