لا تزال ظلال الاقالة الدرامية للمدرب يولن لوبتيجي عشية انطلاق كأس العالم لكرة القدم تحيط بمنتخب إسبانيا مع استعداده لخوض مباراته الأخيرة في المجموعة الثانية ضد المغرب في كالينينجراد بعدما انتقد لاعب الوسط ساؤول نيجيز القرار علنا.
والشائع من لاعبي إسبانيا منذ إقالة لوبتيجي من قبل لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم، بسبب التفاوض على تدريب "ريال مدريد" بدون علمه هو أنهم تقبلوا القرار، مع الاعتراف بأنه ليس مثاليا لمسيرة الفريق في كأس العالم.
لكن ساؤول، الذي لعب تحت قيادة لوبتيجي في منتخب إسبانيا تحت 19 عاما، فرق الصفوف في مقابلة مع التلفزيون الاسباني أمس السبت، قائلا إن اللاعبين كان يجب أن تكون لهم كلمة في هذا القرار المصيري.
وقال ساؤول "كان الأمر مدهشا وأعتقد أنه حتى في وجود أسباب وراء القرار، فإن اللاعبين لم تكن لهم كلمة في ذلك ولم يكن هذا هو الوقت المناسب".
وأضاف "استحق يولن البقاء في منصبه بعد عامين من الاستعداد لكأس العالم معنا. بالطبع هذا أثر علينا. تستبدل المدرب قبل يومين (من انطلاق كأس العالم). لكننا حاولنا البقاء أقوياء".
وقال المدرب المؤقت فرناندو هييرو، الذي كان قبل البطولة يشغل منصب المدير الرياضي للمنتخب الاسباني، إن لا مشكلة لديه مع تعليقات ساؤول.
وأضاف هييرو، في مقابلة مع محطة أوندا سيرا الإذاعية الإسبانية، "من المنطقي والصحي والطبيعي أن يبدي الكل رأيه. من الطبيعي أن يكون للاعبين حرية أن يقولوا ما يحلو لهم. أنا هنا كمدرب بسبب ظروف، وأنا أول شخص يعترف بذلك، ولا أحد آخر بحاجة لقول ذلك".
في سياق متصل، قرر المنتخب الإسباني لكرة القدم تغيير صورته الرسمية الخاصة بنهائيات كأس العالم روسيا 2018، بعد إقالة المدرب جولين لوبيتيغي، يومين فقط قبل انطلاق النسخة 21 للبطولة الكروية الضخمة.
وحسب وكالة الأنباء الإسبانية" إيفي"، فقد تم تعويض صورة جولين لوبيتيغي، بالمشرف الحالي على منتخب "لاروخا" فيرناندو هييرو، بملعب كراسنودار، الذي يستضيف تداريب المجموعة بروسيا.
وأضاف المصدر ذاته، أن الصورة تم استبدالها قبل يوم واحد على خوض المجموعة لمباراتها أمام المغرب، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات المونديال، لتضم قائمة الـ23 لاعبا النهائية، إضافة إلى كارلوس مارشينا، مدير الرياضة، إضافة إلى رئيس الاتحاد الإسباني للعبة لويس روبياليس.
وكان رئيس الإتحاد الإسباني، حاضرا بمعسكر رفاق سيرجيو راموس، قبل شد الرحال صوب مدينة " كالينينغراد" بحثا عن بطاقة العبور إلى دور الـ16.
ويحاول المسؤولون عن الكرة في إسبانيا، الحفاظ على الهدوء داخل بعثة المنتخب وتجاوز مرحلة إقالة جولين لوبيتيغي، الذي فاوض ريال مدريد وأنهى تعاقده بشكل رسمي لخلافة زيدان، في الوقت ذاته الذي كان حاضرا مع منتخب إسبانيا للإعداد لمرحلة "المونديال".
تجدر الإشارة، إلى أن المنتخب الإسباني يعد من بين المجموعات المرشحة بقوة للظفر بلقب كأس العالم، بالنظر إلى الترسانة البشرية القوية التي يتوفر عليها، خصوصا وأنها تضم ابرز العناصر المحترفة بالقارة العجوز، وصاحبة الخبرة بالمسابقات العالمية الضخمة.
وستتأهل إسبانيا إلى دور الستة عشر إذا تعادلت مع المغرب الذي ودع المنافسة بالفعل غدا الاثنين رغم أن من أجل تصدر المجموعة الثانية سيكون على المنتخب الإسباني التفوق في عدد الأهداف على البرتغال التي تواجه إيران في التوقيت نفسه.