أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الثلاثاء، أنها اعتقلت رجلا بتهمة طعنه ليلة رأس السنة ثلاثة أشخاص في محطة قطارات المدينة في هجوم تتعامل معه على أنه مرتبط "بالإرهاب".
وقال قائد شرطة مانشستر إيان هوبكنز إن عناصر مكافحة الإرهاب أوقفوا شخصا لا يزال قيد الاحتجاز بينما يجرون عمليات تفتيش في المنزل الذي أقام فيه مؤخرا في المدينة الواقعة في شمال غرب بريطانيا.
وذكرت تقارير أن المتهم هتف "الله" و"تحيا الخلافة" خلال تنفيذه ما وصفه هوبكز بـ"الاعتداء المروع" الذي استهدف ثلاثة أشخاص بينهم شرطي في محطة قطارات "فيكتوريا مانشستر" مساء الاثنين.
وأضاف أن رجلا وامرأة في الخمسينات لا يزالان في المستشفى بعدما تعرضا لجروح "خطيرة"، في حين تعرض الشرطي للطعن في كتفه.
وقال هوبكنز "نتعامل معه على أنه تحقيق متعلق بالإرهاب يقوده ضباط من (قسم) مكافحة الإرهاب بدعم من شرطة مانشستر".
وأكد أن المحققين "عملوا طوال الليل لربط تفاصيل ما حدث وتحديد هوية الرجل الذي تم توقيفه"، مشيرا إلى أن عمليات التفتيش جارية في مسكن بمنطقة "شيتهام هيل" في المدينة.
وأضاف "نواصل عملنا لكي نفهم بالضبط ما جرى".
ومساء الثلاثاء أصدرت شرطة مانشستر بيانا آخر أعلنت فيه أن الموقوف "خضع لفحص على أيدي طاقم طبي متخص ص وهو موقوف بموجب قانون الصحة العقلية"، القانون البريطاني المتعل ق بالمختل ين عقليا .
وأضاف البيان أنه في الأثناء "يتواصل التحقيق الذي تجريه شرطة مكافحة الإرهاب".
والموقوف شاب يبلغ من العمر 25 عاما ولم تكشف الشرطة عن اسمه تم توقيفه في مكان الهجوم بتهمة الشروع في القتل.
يدورها، شكرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أجهزة الطوارئ على "ردها الشجاع".
وكتبت في موقع "تويتر" "أتضامن مع أولئك الذين أصيبوا في الاعتداء الذي يشتبه بأنه إرهابي في مانشستر الليلة الماضية".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع حوالي الساعة 20,50 ت غ في وقت كان كثيرون من أهالي المدينة يحتفلون بليلة رأس السنة.
وقال شاهد يدعى سام كلاك (38 عاما) ويعمل منتجا في إذاعة "بي بي سي" إنه سمع منفذ الهجوم يصرخ "الله" و"تحيا الخلافة" قبل الاعتداء وخلال تنفيذه.
وتابع كلاك أنه سمع المشتبه به يقول "طالما واصلتم قصف بلدان أخرى، فإن هذه الأمور ستستمر في الحدوث".
وسمع الشاهد "صراخا مرعبا جدا" قبل أن يرى الهجوم لدى وقوعه على رصيف المحطة. وأضاف "جاء (المهاجم) في اتجاهي. رأيت أنه كان يحمل سكين مطبخ بشفرة طولها نحو 30 سنتيمترا".
وأكد "كان الأمر مرعبا حقا ".
وأفاد كلاك أن عناصر الشرطة استخدموا مسدسا صاعقا ورذاذ الفلفل قبل أن ينقض "ستة أو سبعة" منهم على الرجل.
وأظهر تسجيل مصور للحادثة المشتبه به أثناء سيطرة عناصر الشرطة عليه.
وأوضحت شرطة مانشتستر أنه تم توقيفه بشبهة الشروع بالقتل.
وتعرضت المرأة إلى جروح في وجهها وبطنها بينما أصيب الرجل في بطنه. وأما عنصر شرطة المواصلات البريطانية فأصيب بالكتف.
وعلى الرغم من الاعتداء، مضت احتفالات رأس السنة في ساحة "ألبرت سكوير" وتخللتها ألعاب نارية وسط تعزيز للانتشار الأمني.
وشهدت مانشستر (شمال) اعتداء في ماي 2017 نفذه بريطاني من أصل ليبي فجر نفسه خارج قاعة مانشستر أرينا في نهاية حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي.
وأسفر الهجوم عن مقتل 22 شخصا وإصابة 139 بجروح.
وقال هوبكنز الثلاثاء "أعرف أن كثيرين تأثروا بأحداث الليلة الماضية وشعروا بالقلق".
وأضاف "ما يجعل الحادثة مروعة بشكل أكبر هو أنها وقعت في مكان قريب جدا من موقع الاعتداء الإرهابي الذي حدث في 22 ماي 2017".
لكنه أكد "سنواصل عملنا لضمان الحصول على كامل الحقائق بشأن ماذا حصل ولماذا".