أعلن جنرال متقاعد السبت ترشحه للانتخابات الرئاسية الجزائرية، ليصبح أول مرشح في الاقتراع المقرر إجراؤه في أبريل المقبل، في وقت يلف الغموض نوايا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 1999.
ويأتي إعلان ترشح الجنرال علي غديري، غداة إعلان الرئاسة الجزائرية أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 18 أبريل المقبل.
وعلى الرغم من وضعه الصحي وتقد مه في السن، يدعوه معسكره منذ أشهر إلى الترش ح لولاية رئاسية خامسة. لكن بوتفليقة الذي نادر ا ما يظهر في العلن منذ إصابته بالجلطة، لم يكشف بعد أي قرار في هذا الشأن.
وبموجب القانون، سيكون لدى المرشحين المحتملين حتى 4 مارس للتسجيل لدى المحكمة الدستورية.
وشكل الغموض بشأن ترشيح بوتفليقة من عدمه، محور النقاش السياسي في الجزائر على مدى أشهر.
لكن غديري كان أول من أخذ زمام المبادرة، معلنا في بيان لوسائل الإعلام الجزائرية "قر رت أن أقبل التحدي والترشح في الانتخابات الرئاسية".
وقال الجنرال البالغ 64 عاما "هذا التحد ي الكبير... ينطوي على طرح أسئلة دون أي محظورات على النظام القائم".
وعزز غديري صورته العامة بسلسلة مشاركات إعلامية في الأسابيع الأخيرة.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "الوطن" الشهر الماضي، انتقد تكهنات حول إمكان تأجيل الانتخابات وتمديد ولاية بوتفليقة، قائلا إن ه يتوقع أن يوقف الجيش خطوة مماثلة.
وأثارت هذه التصريحات حفيظة وزارة الد فاع التي تو دت باللجوء إلى القضاء إذا تم خرق القواعد المتعلقة بسلوك العسكريين المتقاعدين.