وزارة الصحة: 800 حالة إصابة بـ"الليشمانيا" منذ أكتوبر

يعض المصابين الجدد بحلول موسم الشتاء الحالي
نور الدين إكجان

رصدت وزارة الصحة في حملاتها الاستشفائية، التي بوشرت منذ أكتوبر الماضي، أزيد من 800 حالة مصابة بداء "الليشمانيا" تم علاجها في إطار البرنامج الوطني لمحاربة داء "اللشمانيا".

مكنت الحملات الميدانية، التي باشرتها وزارة الصحة منذ أكتوبر الماضي، للكشف عن داء الليشمانيا وعلاجه، من رصد أزيد من 800 حالة والتكفل بعلاجها مجانا بمختلف المراكز والمؤسسات الصحية التابعة للوزارة.

وذكر بلاغ للوزارة اليوم (الثلاثاء)، أن "هذه الحملات تندرج في إطار تفعيل البرنامج الوطني لمحاربة داء "الليشمانيا"، وتشمل الأطفال المتمدرسين وكذا ساكنة الدواوير الموبوءة بالمناطق التي يتوطن بها المرض".

وأضاف البلاغ ذاته، أن "المصالح الصحية تعمل خلال هذه الحملات على القيام بالفحص والتشخيص المخبري وتتبع الحالات، مشيرا إلى أنه تم فحص 29 ألفا و600 تلميذ بالمدارس المتواجدة بالمناطق الموبوءة، (60 في المائة من الفئة المتمدرسة).

إقرأ أيضا: داء "الليشمانيا" يضرب مجددا في زاكورة.. ومندوب الصحة يرفض التعليق 

وسجل البلاغ، أنه بـ"فضل المجهودات التي بذلت في إطار خطة العمل الإستراتيجية التي انطلقت منذ سنة 2010، انخفض عدد حالات الليشمانيا الجلدية من 8707 حالات خلال سنة 2010 إلى 4946 حالة سنة 2016".

وكانت مصادر "تيل كيل عربي"، قد سجلت في الأيام القليلة الماضية، استمرار معاناة سكان منطقة زاكورة، مع داء "الليشمانيا"، بعد تسجيل عشرات الإصابات الجديدة خصوصا وسط أطفال المنطقة، أكثرها بالجماعتين الترابيتين "تنزولين" و"بوزروال".

وأظهرت صور، توصل بها "تيل كيل عربي "، أنه بمجرد حلول الشتاء، تفجر "الفيروس" في شكل التهابات جلدية وتقرحات ونتوءات في وجوه  وأجساد عدد من التلاميذ".

وتعتبر "اللشمانيا الجلدية" من الأمراض الطفيلية التي يصاب بها الإنسان عبر "لسعة بعوضة تسمى الذبابة الرملية التي تنقل المرض إلى الإنسان السليم من حيوان حامل للمرض (الجرذان) أو إنسان مريض.

وأضاف بلاغ الوزارة، أن مرض "الليشمانيا" لا يشكل خطورة على حياة المريض بحيث يمكن علاجه بشكل تام، إلا في بعض الحالات التي يمكن أن يترك هذا المرض ندوبا جلدية ناتجة عن تأخر المريض في طلب الاستشارة الطبية والعلاج".