أخنوش لقيادات العدالة والتنمية: موقفكم غير مقبول ولن نصمت عن استهداف "الأحرار"

تيل كيل عربي

دخل رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، على خط الأزمة بين قيادات حزبه وحزب العدالة والتنمية، ووصف أخنوش بلاغ الأمانة العامة لحزب سعد الدين العثماني، ضد الوزير رشيد الطالبي العلمي، بـ"غير المقبول".

وجاء رد أخنوش، بعد الحرب الكلامية التي ابتدأت مع تصريحات وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، التي اعتبر فيها مشروع "البيجيدي" "دخيلاً على المغرب والمغاربة وأنه يشكل خطراً"، ليرد عليه نائب اسعد الدين العثماني في رسالة، موجهة إليه، يدعوه فيها "لمغادرة الحكومة"، ثم يرد عضو المكتب السياسي مصطفى بياتاس، الذي خاطب نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بالقول: "لستم أنتم من أدخلتم الأحرار إلى الحكومة لتخرجوهم منها".

وقال أخنوش في رد له، توصل به "تيل كيل عربي"، مساء اليوم الخميس: "لقد اندهشنا من هذا التهافت في ردود الأفعال المتضخمة وغير المفهومة التي استهدفت عضوا للمكتب السياسي في حزبنا، والذي كان يتحدث للشبيبة بمناسبة مداخلته في الجامعة الصيفية لشبيبة الحزب، ويقوم بدوره التأطيري ويمارس حقه في التعبير فيما يتعلق بالخيارات الاقتصادية التي يمكن لبلدنا أن يسير على منوالها أو يتفاداها".

وتابع رئيس "الأحرار"، مخاطباً حلفاءه في الحكومة: "أكثر من ذلك، فإننا نعتبر أن تصرف الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الحزب الذي يرأس الأغلبية الحكومية، غير مقبول، إذ ذهب إلى حد إصدار بلاغ صحفي لمهاجمة أحد أعضاء المكتب السياسي في حزب التجمع الوطني للأحرار علنا".

وأضاف أخنوش، أن حزبه، "يشعر باستغراب كبير، لأنه في اللحظة التي يعتقد فيها أن الوطن يجب أن يتأهب لمجابهة التحديات التي تواجهه، وفي لحظة نحن مدعوون فيها جميعا للتجاوب مع النداءات الملكية التي حملها خطابان أساسيان، وضعانا جميعا أمام مسؤولياتنا، هذا هو النقاش الذي اختار البعض جرنا إليه ! "

واسترسل أخنوش في رده، أن قيادة حزبه، كانت "اتوقع انتقادات أو نقاشا للأفكار حول القضايا الرئيسية التي أثارها التجمع الوطني للأحرار فيما يتعلق بتنمية القطاعات الاجتماعية بالمغرب، وإيجاد الحلول لمشكل البطالة التي تراكمت خلال السبع سنوات الماضية واتخذت أبعادا تدق ناقوس الخطر، لكننا مرة أخرى نواجه محاولات للتضييق على هذا النقاش واحتلال المشهد بادعاءات فارغة وعقيمة".

وأشار أخنوش صراحة، إلى ما صدر عن عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وقال بهذا الصدد: "التجمع الوطني للأحرار مستمر في التركيز على أولوياته على الرغم من محاولات تشتيت الانتباه. ولو أراد التجمع أن يعطي أولوية لهذا النوع من النقاش، لكان لا يزال ينتظر تفسيرات حزب العدالة والتنمية حول الشتائم والافتراءات المباشرة الموجهة من أحد أعضاء أمانته العامة ضد التجمع الوطني للأحرار وأعضائه".

وتابع في السياق ذاته، أنه "كثيراً ما تجاهل التجمع الوطني للأحرار، عددا غير يسير من الهجمات، ليس لأننا اعتبرناها هينة، ولكن إيمانا منا بضرورة الحفاظ على مناخ عمل يسمح للمغرب بمباشرة أوراش التنمية الحقيقية، في تنازل منا على حق الرد خدمة لمصلحة الوطن".

وأخيراً، وجه أخنوش رسالة مباشرة، لمن "ستهدف" حزبه، متوعداً أنه "من الآن فصاعدا لم يعد من الممكن استهداف التجمع الوطني للأحرار بهذا الشكل غير اللائق، لأن المواطنين لن يستمروا في تقبل الكيفية التي نتلقى بها الكثير من الافتراءات دون رد فعل، ولأن الأشخاص وراء هذه الهجمات يشحنونها بكثير من الطاقة، ولا يدخرون أي وسيلة للدعاية من أجل تمريرها، لدرجة أصبحت معها هذه الهجمات عرقلة لأي محاولة للعمل الجاد".