أغلبية العثماني في ورطة جديدة..  انتخابات رئاسة مجلس المستشارين تفرقها

أحزاب الأغلبية / تصوير رشيد تنيوني
الشرقي الحرش

قرر زعماء أحزاب الأغلبية، برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في اجتماع عقدوه أمس الخميس تأجيل الحسم في موضوع تقديم مرشح مشترك للتنافس على منصب مجلس المستشارين.

مصدر من الأغلبية الحكومية، أوضح لموقع "تيل كيل عربي"، أنه لحد الساعة لم يعلن أي حزب استعداده تقديم مرشح للتنافس على المنصب، مشيرا إلى أن اجتماعا يرتقب أن يعقد يوم الأربعاء المقبل، قبل افتتاح البرلمان، سيحسم في تقديم مرشح مشترك من عدمه.

وبحسب المصدر، الذي تحدث لموقع "تيل كيل عربي"، فإن الأغلبية وجدت نفسها في ورطة شبيهة بما كان عليه الوضع سنة 2015، حينما تفرقت أصواتها بين حكيم بنشماش، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، وعبد الصمد قيوح، مرشح حزب الاستقلال.

وأضاف "إذا قررت الأغلبية تقديم مرشح مشترك للتنافس على رئاسة مجلس المستشارين فإن التحدي الذي ستواجهه هو ضمان أصوات جميع مستشاريها لصالحه"، معتبرا أن هذا الأمر يظل صعبا، خاصة في ظل حديث مستشاري التجمع الوطني للأحرار عن وجود توجيه من رئيسهم عزيز أخنوش من أجل التصويت لبنشماش.

وتابع "إذا لم تقدم الأغلبية مرشحا فإن أصواتها ستتشتت بين بنشماش وقيوح، وستظهر غير منسجمة، وهو ما سيضعف ثقة رئيس الحكومة في أغلبيته"، مبرزا أن انتخابات تجديد هياكل مجلس المستشارين ستطرح مشكلا لدى الأغلبية في كل الأحوال.

من جهة أخرى، علم موقع "تيل كيل عربي" أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني تجاوز الأزمة التي تسببت فيها تصريحات رشيد الطالبي العلمي ضد حزب العدالة والتنمية، وذلك بعد لقاء ثنائي عقده مع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار هذا الأسبوع.

مقابل ذلك، انصب نقاش زعماء الأغلبية على  "مشروع قانون المالية، ومواصلة الإصلاحات"، مؤكدين على ضرورة تجاوز التصريحات التي قد تؤثر على تماسك الأغلبية.