أوزين يهاجم أمزازي في شريط مثير.. ويقول "لم يقدم شيئا"

أحمد مدياني

أثار تسجيل صوتي للوزير السابق محمد أوزين، جدلاً داخل حزب الحركة الشعبية، بسبب ما تضمنه من انتقادات لاذعة لوزير التعليم سعيد أمزازي، الذي استوزر باسم الحركة.

أوزين قال في تسجيله الصوتي، إنه "مع انفتاح الأحزاب السياسية على الأطر، لكن الحركة الشعبية لم تستفد شيئا من تولي أمزازي باسمها حقيبة وزارة التعليم".

ووصلت انتقادات أوزين لزميله في الحزب حد القول: "الوقت لي كنا تنقطعو السباط في الجبل هو كان كيشرب قهوة في بول (مقهى راقي بالرباط)".

التسجيل الصوتي الذي يتوفر "تيل كيل عربي" على نسخة منه، أكده محمد أوزين، الوزير السابق باسم الحركة الشعبية، والذي عرف بوزير "الكراطة" في إشارة إلى فضيحة ملعب الأمير مولاي عبد الله، وقال في اتصال مع "تيل كيل عربي"  إن الكلام المسجل يعود إليه فعلا.

 وأوضح أوزين، أن ما هو متضمن في التسجيل مواقف عبر عنها خلال لقاء لتقييم أداء وزراء حزب الحركة الشعبية، وشدد كذلك، على أنه متشبث بما قاله.

وأضاف أوزين أن "الوزير أمزازي حضر معهم اجتماعاً واحد للمكتب السياسي، منذ تعيينه وزيراً بسم الحركة الشعبية، وبعد ذلك، لم يعد يحضر أي اجتماع أو لقاء، ولا يتواصل مع أعضاء الحزب، ولا يشركهم في قراراته داخل الوزارة. بل طلبنا منه أكثر من مرة عرضاً عن مشروعه وبرنامجه في وزارة التعليم، وما يحمله هذا القطاع من أهمية، ولم يقدم أي شيء، كما تخلف مؤخراً عن حضور اجتماع مع فريق الحركة الشعبية داخل قبة البرلمان، بعد ما وجهة له دعوة من الأخير".

واعتبر أوزين في تصريحه لـ"تيل كيل عربي"، أن موقفه "تتشاطره معه أغلب قيادات المكتب السياسي وجل البرلمانيين داخل الحزب". وأضاف المتحدث ذاته، في معرض انتقاده للوزير أمزازي، أن الأخير، "لا يكلف نفسه عناء تنزيل توجه الحزب في قطاعه الوزاري، ويرفض أن يغادر مكتبه في الرباط، رغم أنه مطالب بزيارة مناطق المغرب العميق التي تمنح مقاعد برلمانية للحركة الشعبية، وتنتظر من الحزب الإجابة عن حاجياتها".

في السياق ذاته، ذهب أوزين حد القول، إن "استوزار أمزازي خلق مشكلاً لعدد من البرلمانيين في علاقتهم مع المواطنين الذي صوتوا عليهم"، وأضاف: "أنا مثلاً لم أستطع إقناع أبناء دائرتي بقرار منحه حقيبة التعليم باسم الحركة الشعبية، كان جالسا في الرباط حتى ولا وزير".

وعن عن السبب الذي يدفع الحركة الشعبية لقبول تسمية وزراء باسم الحزب، ولماذا لا يرفض ذلك عندما تقترح عليه، خاصة أن حالة أمزازي ليست الوحيدة، وسبقها تنصيب محمد حصاد وزيراً باسمهم وبن الشيخ ، كان جواب أوزين عن ذلك بالقول: "حصاد وبن الشيخ، رغم أنهما من خارج الحزب، بعد التحاقهما التزما بحضور اجتماعات المكتب السياسي وباقي هياكله، وكانا يتواصلان باستمرار مع المواطنين، ويتنقلان بين المدن والقرى، أمزازي كما قلت لك سابقاً، لم يلتزم بأي شيء، هو ليس منتخباً، عندما سيغادر الوزارة لن يحاسبه أحد، سوف يجلس في بيته وتظل حصيلته تطارد الحزب وتعرضه للمساءلة والمحاسبة، رغم أنه لم يشركه في أي قرار من قرارته".

عدد من أعضاء الحركة الشعبية الذين تحدث إليهم "تيل كيل عربي" بخصوص تسجيل أوزين، اعتبروا أن الأمر "مرتبط ببحثه عن توظيف مقربين منه داخل ديوان الوزير ووضعهم في مناصب المسؤولية داخل الوزارة، وأشاروا إلى العبارة التي وردت في التسجيل، حين قال أوزين إن أمزازي لا يخدم الحزب داخل الوزارة".

هذه الاتهامات رفضها أوزين في حديثه لـ"تيل كيل عربي"، ورد عليها بالقول: "أتحدى أمزازي أمام الجميع إن كنت طلبت منه يوماً توظيف أحد أو وضع اسم معين داخل فريق ديوانه"، وشدد على أنه "يرفض اليوم أن يستمر أمزازي على رأس وزارة مهمة تحدد مصير ومستقبل أبناء المغاربة، دون أن يشرك الحزب في قراراته ومشروعه وبرامجه".

ويأتي تصريح أوزين في سياق تحضير حزب الحركة الشعبية لمؤتمره الثالث عشر، المنتظر انعقاده شهر شتنبر القادم، مؤتمر سيدخله أعضاء "السنبلة" على وقع سباق محموم على كرسي قيادة حزب "الزيغ"، خاصة بعد تعديل قانونه الأساسي، الذي سوف يسمح إن صودق عليه داخل المؤتمر، بترشح محمد حصاد إلى منصب الأمانة العامة.