إسبانية تساعد المهاجرين أمام قضاء طنجة من أجل "الاتجار في البشر"

امحمد خيي

هيلينا مالينو، صحافية وباحثة في العلوم الاجتماعية، وناشطة معروفة بالدفاع عن حقوق المهاجرين في الحدود الجنوبية لإسبانيا، وجدت نفسها مطلوبة، غدا (الثلاثاء)، أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة، من أجل الاستماع إليها بشأن قضية تتعلق بالاتجار بالبشر، فتحتها السلطات الإسبانية في مواجهتها.

البحث المفتوح ضد الناشطة المقيمة بطنجة منذ سنوات، وفق ما كشفه بلاغ لـ70 منظمة حقوقية من حول العالم، اليوم (الاثنين)، يربط بين الناشطة وشبكات لتهريب البشر، استنادا على عملها الميداني من أجل إنقاذ آلاف الأشخاص، من قبيل الاتصالات التي تجريها مع مصالح الإنقاذ حينما يتبين لها وجود مهاجرين على متن مركب، تكون فيه حياتهم  مهددة.

الاتهامات وجهتها لها الدولة الإسبانية، وفي إطار إنابة قضائية سيتم الاستماع إليها في طنجة حيث تقيم منذ سنوات، وقالت لوكالات الأنباء "أثق في العدالة المغربية، فالسلطات هنا تعرفني وتعرف مجهوداتي من أجل حقوق المهاجرين".

ويرجح أن التهم تتعلق بالمساعدة على الهجرة غير القانونية، إذ أسست الناشطة شبكة للتبليغ، وساهمت في إنقاذ كثير من المهاجرين وهم في عرض البحر، إذ أفضت اتصالاتها إلى التدخل لإنقاذهم.

كثير من المنظمات الحقوقية، في بلاغ صدر اليوم (الاثنين)، استنكر المتابعة واعتبرها تضييقا على المدافعين عن حقوق الإنسان، إذ أن كثيرا من المناضلين، مثل ميلانو، "باتوا يرون عملهم الإنساني مجرما، فقط لأنهم يعلمون لوقف الانتهاكات ضد المهاجرين".

التصريح وقعت عليه 70 منظمة وهيأة، بينها مؤسسة المجلس العام للمحامين الإسبانيين، وكشفت فيه أنه تم إخبار المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، عن "التحرش" الذي يستهدف الناشطة الإسبانية".