الاكتظاظ المهول و"عملة السجائر"..تفاصيل تقرير برلماني حول السجون

الشرقي الحرش

 قررت لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية للوقوف على وضعية كل من السجن المحلي عين السبع وسجن مول البركي بآسفي وسجن تولال 1 بمكناس الأربعاء المقبل 8 يوليوز الجاري بحضور وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان والعلاقات مع البرلمان و المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج.

 ويتضمن التقرير الذي اطلع عليه "تيلكيل عربي" 40 توصية تهم مختلف أوضاغ المؤسسات السجنية التي تمت زيارتها.

اكتظاظ مهول

في هذا الصدد، توقف التقريرعند حالة الاكتظاظ التي تعرفها المؤسسات السجنية التي تمت زيارتها، مشيرا إلى إلى ضيق مساحة ساحة الفسحة في سجن تولال1 بمكناس، حيث لا تتعدى 150 متر مربع مخصصة لما يقرب 500 سجين، كما أن غرف السجن التي تتوفر على ثمانية أسرة اسمنتية تضم 12 سجينا، كما أن زنازين سجن مول البركي بآسفي يتجاوز معدل السجناء فيها 12 سجينا.

 وبحسب التقرير، فإن مركز الاصلاح والتهذيب بعين السبع يضم 712 سجين، فيما طاقته الاستيعابية لا تتجاوز 680

عقوبة "الكاشو"

في هذا الصدد، يرى التقرير أن اللجوء إلى الوضع بالزنزانة التأديبيبة يعد أحد الاجراءات التأديبية التي تملك إدارة المؤسسات السجنية ايقاعها على السجناء في حالة وقوعهم في أخطاء تقتضي التأديب، إلا أن الحد الأقصى لهذا الاجراء يحتاج إلى المراجعة، خاصة مع اللجوء المبالغ لهذه العقوبة أحيانا.

 وبحسب التقرير، فإن عدد قرارات الوضع بالزنزانة الانفرادية بسجن عكاشة خلال سنة 2018 بلغ 1918 قرار، وهو ما يدعو إلى ضرورة تعديل مقتضيات المواد 55 و61 من القانون 23.98.

 عملة السجائر

من جهة أخرى، لاحظ أعضاء المهمة الاستطلاعية اقبالا كبيرا من طرف السجناء على اقتناء السجائر، وهو ما يطرح سؤال حول مدى صحة ادعاء اعتمادها كعملة لتيسير بعض الخدمات داخل المؤسسة االسجنية.

 ويوصي التقرير بالبحث في صحة هذه الادعاءات خاصة عبر الوقوف على عدد علب السجائر التي يتم اقتناؤها ومقارنتها بعدد السجناء.

ولاحظ أعضاء المهمة الاستطلاعية خلال زيارتهم لمركز الاصلاح والتهديب بعين السبع الاقبال الكبير على اقتناء السجائر بالنسبة للمدخنين وغير المدخنين، حيث أكد بعض الأحداث وأسرهم أثناء الاستماع اليهم أنه يتم استعمالها من أجل الحصول على خدمات داخل الاصلاحية.

 ظروف أفضل للسلفيين ومعتقلي حراك الريف

في هذا الصدد، لاحظ التقرير أن معتقلي السلفية الجهادية يتمتعون بوضع خاص سواء من حيث مدة الفسحة أو من حيث الوضعية للجناح الذي يتواجدون به، كما نوهوا خلال الاستماع إليهم ببرنامج مصالحة، حيث طالبوا بتوسيع الاستفادة منه، وعبروا عن بقائهم رهن الاعتقال في الوقت الذي تم اطلاق سراح قادة التيار، إلا أن بعض المعتقلين رفضوا الانخراط في البرنامج، معتبرين أنهم أبرياء مما نسب إليهم.

وبخصوص وضعية معتقلي حراك الريف، أوضح التقرير أنهم يستفيدون من معاملة خاصة من حيث عدد السجناء في كل زنزازنة، واستفادتهم من الفسحة الطويلة وكذا الاستشفاء الخارجي،، مقرنين ذلك بقدوم مدير جديد.

كما أورد التقرير تنويه الصحافي حميد المهداوي بتعامل بعمل المؤسسة وأطرها.