سلمت السلطات المغربية نظيرتها الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أحد عناصر واحدة من أخطر عصابات الجريمة المنظمة، بعد فراره من العدالة قبل 4 سنوات، وذلك في أعقاب عملية مشتركة بين الشرطة الإسرائيلية والأنتربول والسلطات المغربية.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الأمر يتعلق بغولان أبيتان (54 عاما)، الذي اعتقل عام 2019، في كنيس يهودي بالدار البيضاء، كان يصلي فيه رفقة أطفاله الذين قدموا من إسرائيل للقائه، بعد مرور عشرة أشهر على فراره إلى المغرب.

ووفق نفس المصدر، فإن أبيتان متهم بالمشاركة في تفجير عام 2003، كان يستهدف زعيم عصابة إجرامية، يدعى زئيف روزنشتاين، منافس إسحاق أبيرجيل، زعيم العصابة التي ينتمي لها غولان؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة من المارة.

وفي أعقاب ذلك، سجن غولان أبيتان، عام 2016، قبل أن يهرب من الإقامة الجبرية إلى المغرب، عام 2018، بعد أن طلب الذهاب إلى طبيب أسنان، ولم يعد؛ حيث تعتقد الشرطة أنه تمكن من إزالة قيود يديه الإلكترونية باستخدام مجفف شعر.

وتم اتهام غولان مع 17 آخرين، عام 2015، كجزء من تحقيق الشرطة لعدة سنوات، في قضية أطلق عليها اسم "القضية 512"، والتي وصفت بأنها واحدة من أكبر عمليات التمويه في عالم الجريمة في تاريخ إسرائيل.

وفي الأشهر التي سبقت هروب أبيتان، كان الادعاء يحاول التوصل إلى صفقات مع المتهمين الـ17 الذين تم القبض عليهم. وكجزء من الصفقة، سيقضي غولان ثماني سنوات لدوره في التفجير. إلا أنه كان الوحيد من بين المتهمين الذين رفضوا الصفقة.