الطاهر بنجلون يدعو إلى "إنهاء" الواجهة "الديمقراطية" في المغرب.. واستبدالها بحكم التقنوقراط

بنجلون حاضرا إلى جانب مثقفين آخرين في اللقاء الأخير بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند
تيل كيل عربي

"الحكومة في حالة مرضية، والتحالف الحالي لايتوقف عن التمزق. ربما حان الوقت لإنهاء هذه الواجهة المسماة بالديمقراطية، وعلينا أن نركز على التنمية الحقيقة والمنصفة للبلاد، وعلى حال الصحة والتعليم"، كلام قوي كتبه الكاتب المغربي الفرنسي الطاهر بنجلون الذي سبق له أن جالس الملك محمد السادس بحضور الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند.

رأي بنجلون، الذي نشره الموقع  المغربي "Le360" بالفرنسية، اليوم الاثنين، انطلق فيه من مقتل "حياة"، الفتاة التي أودت في حادث إطلاق النار من طرف البحرية الملكية على قارب سريع للهجرة السرية، ليتساءل عن سبب "المغادرة"، أي الهجرة، و"المغرب يتطور وينتج الثروة" و"مغرب محمد السادس أكثر رفاها بكثير ويمكن العيش فيه إذا ما قارناه بمغرب سنوات الرصاص، حيث كانت طاقة نظام تلك الفترة مركّزة على أمنه والنسيان الواعي لمشاكل السكان".

وبعد أن يذكر أن الثروة مركّزة في يد فئة قليلة من الأغنياء المتكبرين، ويتوقف عند مجموعة من الاختلالات الاجتماعية، يقول إن حالة "حياة" ليست استثنائية أو معزولة، ودعا إلى أن هذه الحالة يجب أن تدعو "من يحكموننا إلى التفكير"، قبل أن يؤكد أنه يعلم أن حال الحكومة مرضي، قبل أن يدعو إلى  "وقف كل شيء والتفكير في التالي"، بعد أن أكد على أن "البرلمان الحالي لا يمثل حقيقة المغرب والمغاربة" بالنظر إلى "النسبة المرتفعة للامتناع عن التصويت".

وماذا يقترح صاحب "الغونكور" لإنقاذ البلاد؟ "رجال من ذوي النيات الحسنة، مهندسون، علماء، اقتصاديون، مثقفون متنوّرون، مسؤولون، أولئك الذين نسمّيهم بالتقنوقراط، مواطنون صالحون، عليهم أن يأخذوا بزمام شؤون البلاد. الأحزاب أفلست، ولا أحد يثق فيها. عليها أن تقوم بنقدها الذاتي، ولتيحترم أكثر قليلا الشعب المغربي ويمكنها العودة إلى الساحة، وهي تحمل همّا وحيدا هو الصالح العام".